أحكي لكم حكاية الجائحة وعمتي حاكوزة، فاسمعوا وعو، وليبلغ الحاضر الغائب
كان ياما كان، حتى كان عامنا هذا مليان حزان، سراق منا الفرحة والبسمة من كثرة الاسقام، وماعيشناه مع اقزام ماكاتبانش العيان، سماوها كورونا من شكلها داك الملعونا، ولا تسلطت بك غير الله ينجيك، ومع جميع الاحتياطات والاحتراز والكمامات والنظافة وبعد المسافة، دارت شلا حالات، مابقينا نسمعو غير هذا مريض وهذا مات، ودار العام والعالم خايف من الآفات، وبلا مايبان لا علاجات ولا لقاحات غير مرض هذا وهذاك مات
دخلتنا هاذ كرونا رعبتنا، وحرمتنا من كل احبابنا واصحابنا، جات فوقت تحلى فيه الخرجة والكلسة مع الحباب، ونزاهة مع الصحاب، جاتنا فصل الربيع المعتدل هواه، اللي تهيج فيه الدماء، ويظهر الزرع ويكثر النماء، تتزاوج الطيور وتلقح الاشجار وتزخرف الارض بشلا ازهار، سماوهم اسيادنا المنزلات جمعاتهم ومخالات من المقدم غير اللي نسات، حتى السمايم ما فلتات بشدة الحرارة، ورياح الشركـي اللافحة. أما العَنْصْرَة ماقدمات ماأخرات، وها الليالي جات وجبراتها مازال كتقلب على الأموات فشدة البرد، وخا تتوقف فيها كل النباتات والأشجار عن النمو والتبات، بقات كورونا هايجة ملعونة، تتسابق مع كل الاوقات.
وها العام دار وللا الحاكوز خارجة تجول كالعادة، ما هامها لا شتا لابرد، كل ماهمها تطمن على أهلا وناسها من قسوة البرد وكثرة الشتا، بقدوم عام جديد يبدا خصوصا ب”سعد ابلع كا يجمد ألما في رأس القرع، تكلمو مايسمع توكلو مايشبع ”.لكثرة البرودة فيها وفطريقها، سمعات ودات فودنيها، ماقالو على كرونا وعمايلها الملعونا، وما دارت فالعباد من العام اللي فات، تصنتات وفهمات ووعداتهم ب”الليالي المسعودة تنزل الشتا بالليل والنهار مفقودة”، باش يكون العام زين وتساعدوم يتغالبو على كورونا، وزادت فهمت منهم ماعاناوه من خوف وقلة الحيلة، وهي تقولهم راه الصبر ينول المراد “ وإذا روت فالليالي عول على السمن بلقلالي” ونصحتهم على التأني فكل ما يهم حالهم، حتي إذا دخل سعد السعود كيجري ألما في العود ويسخن كل مبرود ويطلع الحليب في الثيود”. وفي سعد السعود تخرج الحية والقنفود”. مابالك ماهو موعود، وتزهر ليام ويبان العيد مع كل ماهو جديد.
ومشات كورونا والحاكوزة من واد للواد وحنا بقينا مع الجواد.
أمينة بنونة