اكتشفت السلطات الأردنية بقايا حمامات رومانية قديمة خلال بناء شبكة رئيسية لتصريف المياه في عمان، ما أثار معضلة تتعلق بسبل الحفاظ على الماضي مع الأخذ بأسباب الحداثة في المستقبل.
وقال يزيد عليان، مدير دائرة الآثار العامة إنهم سيوازنون بين احتياجات حماية المدينة من الفيضانات والحفاظ على الآثار تحت الشوارع.
وأضاف: “عمان من المدن الكبرى الرومانية ولذلك حمامها سيكون.. الحمام العام تبعها سيكون أيضا من أكبر الحمامات الرومانية… واضطرت دائرة الآثار العامة لتوقيف عمل العبَارة الصندوقية حتى نكتشف ونقيم الآثار الموجودة”، مشيرا إلى أنه من الممكن العثور على آثار في أي مكان يتم التنقيب فيه.
وعلى الإثر تم تعليق العمل في شبكة تصريف المياه خلال عملية اتخاذ القرار.
وأعرب مسؤولو البلدية بالفعل عن قلقهم من احتمال أن يؤدي تأخير مشروع تصريف المياه إلى ارتفاع منسوب المياه في وسط عمان وإغراقها بالمياه مرة أخرى خلال الشتاء.
ومن المتوقع أن تتخذ لجنة حكومية تم تشكيلها قبل أسبوعين قرارا في القريب العاجل بشأن ما إذا كان سيتم التوسع في أعمال التنقيب في الموقع أو المضي قدما في شق قناة تحت الأرض لتفادي مياه السيول التي تجتاح عمان من الجبال المحيطة.
وعمان مدينة قديمة لا تزال ظاهرة فيها معالم كثيرة تعود للحضارة الرومانية، من المدرج الذي يتسع لـ 6000 متفرج إلى نافورة نيمفيوم ومعبد هرقل على أحد أعلى تلال عمان.
المصدر: رويترز