توصلت طنجة الأدبية ببيان من المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافة الثقافية هذا نصه:
يستنكر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافة الثقافية، الهجمة الشرسة والدنيئة التي يتعرض لها الإعلامي شكري البكري، الصحفي بإذاعة ميدي1، ومعد ومقدم البرنامج الثقافي “بين قوسين”؛ وذلك على إثر تناوله الموضوعي والمهني لأزمة اتحاد كتاب المغرب التنظيمية والثقافية، وإدارته لنقاش حر ومفتوح حول واقع هذه المنظمة والسيناريوهات الممكنة من أجل خروجها من النفق المسدود.
ويقود هذا الهجوم على الزميل الصحفي شكري البكري، الرئيس المستقيل لاتحاد كتاب المغرب، وذلك عبر حملة تشويه منسقة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وعبر بلاغات وبيانات مضللة تمس باستقلالية العمل الصحفي، وبحرية الرأي والتعبير، وبالسلطة التقديرية المشروعة للصحفيين في أسلوب التناول المهني للقضايا الثقافية، واختيار الضيوف المناسبين، وفي تحديد زاوية المعالجة الصحفية، وفي حرية الإبداع.
وبعد تدارس الرابطة المغربية للصحافة الثقافية لهذه القضية، واستماعها للبرنامج الذي تناول واقع اتحاد كتاب المغرب، وتحليل مضمونه الذي أثار حفيظة رئيسها المنتهية ولايته منذ سنوات عديدة، يعلن المكتب التنفيذي للرابطة للرأي العام ما يلي:
– تضامننا اللامشروط مع الزميل شكري البكري، المبني على قناعتنا بنزاهته وأخلاقه المهنية المشهود بها، وعلى سيرته الإعلامية التي راكمها على مدى ثلاثين سنة من العمل الصحفي الجاد والحس النقدي الموضوعي والمصداقية والنزاهة واحترام مبادئ التجرد والحياد.
– تأكيدنا، بعد الاطلاع على برنامجه المخصص لأزمة اتحاد كتاب المغرب؛ على احترامه لقواعد العمل الصحفي والنقد، وعلى انتفاء وجود أي إساءة أو تصرف غير مسؤول أو خطأ مهني يستدعي الاعتذار.
– إدانتنا واستنكارنا الشديدين للسلوكات والممارسات السلطوية المشينة التي بلغت حد التشهير والتشنيع ضد الزميل شكري البكري، في خطوة بائسة للتغطية على أزمة الاتحاد، وفي محاولة للتهرب من أي نقاش حقيقي حول الوضع الراهن لهذه المنظمة الثقافية وسوء تدبير أزمتها التنظيمية.
– دعوتنا القوى الحية والضمائر الغيورة على الشأن الثقافي، إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه السلوكات التي تسيء لاتحاد كتاب المغرب، وتسعى للتضييق على الصحافة، وتهدم قيم الحوار والتعددية وحرية الرأي والتعبير والتي تشكل روح وركيزة الكتابة الفكرية والإبداعية والصحفية.
هذا، وينهي المكتب التنفيذي أن الرابطة المغربية للصحافة الثقافية ستظل مدافعة عن حرية التعبير والرأي والصحافة، ومتمسكة بقيم الاختلاف والتعدد والتعايش والحوار المفتوح والمنتج ونبذ العنف والإقصاء، وملتزمة بنضالها من أجل إتاحة حيز أكبر للثقافة عبر وسائل الإعلام.
المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافة الثقافية
لا يفهم فحوى بعض القناعات التي لا ترضى تقبل النقد البناء، من أجل الدفع بالأمور المتأزمة مؤسساتيا، إلى الخروج من التورط المسؤول ليتم تجاوزه عبر النقاش المصحح بالرأي والحجة كي تقوم كل تجربة حتى لا تعود دوما إلى مربع الجمود لديها وتتكرر…الثقافة في بلادنا في حاجة إلى برامج إعلامية بل وحتى إلى مناظرات تبث في حالة ثقافتنا التي لا تنفك تجتر السلبيات المحبطة والأزمات التي لا يطيقها الحراك الثقافي الطموح، لأجل تطوير هذه الثقافة في بلادنا، وهي الوسيلة والغاية الأكثر انفتاحا للنهوض بوعي الوطن والسمو به إلى تحريك التنمية، بجميع أشكالها… وليس من أجل المكاسب الريعية والسياسية والسلطوية…فلا سلطة مع الثقافة بل الإصلاح الموضوعي عبر النقاش الموضوعي..والإعلام الثقافي هو المتنفس..