الرئيسيةأخبارالصديق عبد الخالق صباح.. وداعا

الصديق عبد الخالق صباح.. وداعا

عن سن ناهز 61 سنة توفي يوم الخميس 29 أكتوبر 2020 الأستاذ الجامعي والباحث السينمائي وعضو الجمعية المغربية لنقاد السينما عبد الخالق صباح، حسب ما أورده الناقد السينمائي خليل الدمون على صفحته الفايسبوكية، وذلك إثر عملية جراحية أجريت له بمستشفى محمد السادس بمراكش.

ومعلوم أن الراحل عبد الخالق صباح من مواليد مراكش يوم 12 يونيو 1959، تابع بعد الدراسة الابتدائية والثانوية بمسقط رأسه وحصوله على شهادة البكالوريا (تخصص: آداب عصرية) دروسه الجامعية بمراكش وحصل على إجازة في الأدب الفرنسي بعد إنجازه لبحث حول موضوع “الشر عند بودلير”.

سافر سنة 1983 إلى فرنسا لاستكمال دراساته الجامعية العليا، وحصل سنة 1984 على دبلوم الدراسات المعمقة في الإشهار من جامعة شارل ديغول بمدينة ليل بعد إنجازه لبحث بعنوان “تحليل للصورة والنص الإشهاريين”. كما حصل سنة 1989 على دكتوراه السلك الثالث في نفس التخصص، وكان عنوان رسالته الجامعية “تحليل سيميولوجي للصورة والنص الإشهاريين في ثلاث مجلات فرنسية: لو نوفيل أوبسرفاتور، باري ماتش، الفيغارو”.

بعد عودته إلى المغرب التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، حيث اشتغل فيها كأستاذ للتعليم العالي لمدة ثلاثين سنة تقريبا، أعد خلالها أطروحة بعنوان “حكاية وقصة وسرد في فيلم مغاربي: صمت القصور” تحت إشراف الأستاذ برنار لوكونط، نال بها شهادة دكتوراه الدولة. كما حصل على دبلوم مخرج سينما- فيديو سنة 2011.

كتب الراحل عبد الخالق صباح مجموعة من الدراسات والمقالات نشرها ببعض المجلات والكتب الجماعة، من ضمنها منشورات الجمعية المغربية لنقاد السينما، وأصدر هذه السنة كتابا بالفرنسية بعنوان ” حول السينما المغربية: تاريخ، وجهات نظر ودراسات” (2020).

 وهذا الكتاب هو عبارة عن تأريخ للسينما المغربية عبر مقاربة كرونولوجية (من 1897 إلى 2008)، يتضمن تحليلا لبعض الأفلام، التي تعتبر علامات بارزة في تاريخنا السينمائي، ولبعض أنواع السينما (السينما الكولونيالية، سينما المؤلف، السينما المغربية الأمازيغية…). كما يتضمن تعريفا ببعض المؤسسات التي صنعت تاريخ السينما المغربية كالقاعات السينمائية والمركز السينمائي المغربي والمختبرات السينمائية الأولى واستوديوهات السويسي بالرباط…

 وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد الصديق عبد الخالق صباح (1959- 2020) وللأصدقاء في “الجمعية المغربية لنقاد السينما” ولباقي أصدقاء وزملاء وطلبة الراحل، راجيا من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر الجميل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

  بقلم: أحمد سيجلماسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *