وقال الفنان الخلوفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لأن حوادث اختطاف الأطفال واغتصابهم وقتلهم أصبحت ظاهرة تقلقنا بشكل كبير، وتثير قلقا متزايدا داخل المجتمع المغربي وتؤرقه، وغذت تتكرر بسيناريوهات مختلفة في أكثر من مدينة مغربية، ولأنه وجب التفكير في حلول ناجعة للتصدي لهذه الظواهر، كانت أغنية (صرخة)”.
أطلق الفنان والإعلامي عبد السلام الخلوفي، أمس الاثنين، من كلماته وألحانه، عملا غنائيا تحت عنوان “صرخة” يرصد فيه ظاهرة اختطاف الأطفال واغتصابهم وقتلهم.
وأضاف الفنان الخلوفي قائلا “هذا العمل الغنائي هو عبارة عن صرخة في وجه كل المتربصين بالطفولة البريئة، والتأكيد على ضرورة الانتباه للعواقب النفسية والاجتماعية للظاهرة، هي ناقوس خطر يدق لتنبيه الجميع للخطر المحدق بأطفالنا، من جراء تنامي حوادث الاختطاف والاغتصاب والقتل، بسيناريوهات مختلفة”.
وقد كانت الشرارة التي أطلقت فكرة العمل، يقول الفنان الخلوفي، هو “ما تعرض له الطفل عدنان بمدينة طنجة، من الاختطاف والاغتصاب والقتل، في جريمة بشعة اهتز لها المجتمع المغربي، وتوالت الحوادث المؤلمة باختطاف ابنة زاكورة الطفلة نعيمة وقتلها، فاعتراض سبيل الطفل وليد من أجل السرقة ومحاولة المقاومة التي انتهت بقتله، ناهيك عن جرائم مقلقة يكون ضحيتها الأطفال، كثير منها لا يصل للإعلام”.
وأكد الفنان الخلوفي، الذي كان أطلق، فى ظل الحجر الصحي، رفقة الفنان المغربي المقيم ببلجيكا رفيق الماعى، إبداعياً موسيقيا غنائيا عن بعد شارك فيه 16 فناناً من أماكن مختلفة في العالم، التأموا للصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أن “أغنية (صرخة) هي “دعوة صريحة لتظافر الجهود، للوقوف في وجه المعتدين والمغتصبين، وهو على لسان ضحية تطلب إيجاد حلول ناجعة للتصدي للكارثة المتربصة بكل أطفالنا”.
وأغنية “صرخة”، التي تندرج في إطار ما يعرف ب” الإبداع الاجتماعي”، الذي يحرص المساهمون في إغنائه على التطرق إلى القضايا التي تهم المجتمع، هي من أداء وغناء الفنان أسامة عبد الدايم، وتوزيع محمد خلفاوي حسني، وعزف الفنان هشام اغبالو (الناي والكولة) والفنان محمد قجوار (الإيقاع).
فبعد الحادث المأساوي والفعل الإجرامي الذي ذهب ضحيته الطفل عدنان بوشوف بطنجة، وما أعقبه من حوادث مماثلة كان ضحيتها أطفال أبرياء بعدد من المدن المغربية، فاض وجدان الفنان عبد السلام الخلوفي، نظما ولحنا، يصرخ باسم هؤلاء الأطفال الضحايا : “اطلبوا من أمي أن تطبق الأجفان .. فابنها اليوم صار في عناية الرحمان .. وانثروا على قبري ما تأتى من الريحان .. وتحصنوا بالثبات ووافر الصبر والسلوان”.
يضيف الفنان الخلوفي، على لسان الطفل الضحية، “تسألونني من أكون ..أنا من اغتصب في ليل السكون ..أنا الدليل أنا العربون .. أنا من وئد تحت الثرى كالعرجون”.
بدأ الفنان عبد السلام الخلوفي، وهو من مواليد مدينة طنجة سنة 1965، مسيرته الفنية سنة 1982 كعضو ضمن جوق المعهد الموسيقي بطنجة، قبل أن يؤسس فرقته الخاصة “ليالي النغم” سنة 1985.
ومن أبرز البرامج الموسيقية التلفزيونية التي قام بإعدادها : برنامج “شذى الألحان”، و “أنغام الأطلس” و”أنغام” و”الخالدات” و”روح وريحان” و”نغنيوها مغربية” و”ألحان عشقناها”.
و.م.ع