شكلت الأمسية الشعرية الافتراضية التي نظمها منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة مؤخرا، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الرياضي الجهوي في نسخته الثانية، حدثا إبداعيا وثقافيا راقيا، ولقاء للحوار الجمالي والشعري بين نخبة من المبدعين.
وأحيى هذه الأمسية الشعرية التي قدمت على موقع زوم، كل من الشعراء حسن اعبيدو، ومحمد بلقس، وأمينة بديع، فضلا عن سعيد محتال، وعواطف بوستاويل، ثم عبد المجيد مرياني، وياسمين الحاج، التي سيرت ونشطت أيضا اللقاء.
وحلق الشعراء في هذه الأمسية البديعة، في سماء الكلمة الموحية والمعبرة، وذلك من خلال إنشاد فيض من القصائد الجميلة والممتعة، التي تطرقت إلى كثير من المواضيع الوجدانية والاجتماعية والإنسانية والكونية، ما يجعل من الشعر في حضرة ذلك اللقاء، مناسبة للتعبير عن مكنونات الروح والفؤاد.
وقالت ياسمين الحاج رئيسة المنتدى ومديرة الملتقى في تصريح بالمناسبة، ان هذا المهرجان في دورته الثانية، يأتي بعد الدورة الأولى الناجحة بكل المقاييس، التي اقيمت بكل من خريبكة وأولاد عياد واوزود، مبرزة دور الشعر في التقريب بين المبدعين والمتلقي، في زمن كورونا، وجعل الشعر خيطا رفيعا يجمع المشاعر والأحاسيس والقلوب النابضة بالشعر ومحبة الإبداع.
وأوضحت الحاج أن الأمسية تميزت بمشاركة نخبة من الشعراء، الذين لهم وزنهم وقيمتهم الإبداعية في الساحة الثقافية المغربية والعربية، وبتنوعها من خلال حضور أسماء شعرية نسائية، وهو ما خلق نوعا من التوازن، وأضفى على اللقاء كثيرا من الشاعرية الخلاقة المتناغمة.
واعتبرت حضور القصيدة الشعرية في هذا الملتقى الجهوي، شكلا من أشكال التنوع في الأنشطة المبرمجة، وصورة حية للحوار الإبداعي الرائع بين الشعراء والجمهور، فضلا عن كونه مسحة راقية للمحبة وتقوية الروابط في زمن كورونا، وهو ما يمنح، نوعا من الحرية وتكسير روتين الصمت والبعاد والاغتراب الرمزي في ظل هذه الظروف.
واثنت ياسمين الحاج بالمناسبة على كافة المشاركين في هذه الأمسية، التي اعتبرتها من جهة أخرى، محطة متميزة للإنصات الى نبض الفؤاد والروح، وتبادل حلاوة النظم واللغة الشعرية الرامزة والحالمة، ليبقى الشعر، مجالا أكثر فسحة وحرية وجمالا.
المصطفى الصوفي