تحت شعار “معاً لاسترجاع مدفع بابا مرزوق”، أكد المشاركون في الندوة التاريخية في “المركز الوطني للدراسات والبحث” في الجزائر على “أهمية استرجاع هذا المدفع الذي أصبح تحفة فنية من التراث الجزائري”.
وشددت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم التي تترأس اللجنة الوطنية لاسترجاع مدفع بابا مرزوق، أن الأخير يعد “جزء من الهوية الجزائرية ويحمل عدة رموز واسترجاعه واجب وطني”.
وأضافت خلال الندوة التي نظمتها “جمعية مشعل الشهيد” بالتعاون مع “المركز الوطني للدراسات والبحث”، أن عملية الاسترجاع “تقتضي التحصن بالقانون ومعرفة جيدة للقانونين الفرنسي والدولي حتى تكون الطلبات مؤسسة”.
بن براهم أوضحت أن مدفع بابا مرزوق “أصبح تحفة فنية ولم يعد سلاحاً، حيث توقف دوره القتالي منذ قرابة الــ 200 سنة، مشيرة إلى أن “هذه القطعة التراثية تم نقلها من موطنها إلى فرنسا بطلب من قادة الغزاة وترحيله كغنيمة حرب عنوة من دون قبول الجزائريين”.
وذكرت المحامية الجزائرية أن هذه القطعة أهملت لثلاث سنوات قبل أن تنقل إلى مدينة برست الفرنسية في ساحة اميرالية الميناء، علماً أنها “تعرضت لنوع من الاحتقار حيث وضعت فوق قاعدة من الغرانيت حتى لا تلمس أرض فرنسا، مع أنها تعد أعظم القطع المدفعية من ناحية الحجم وقوة القذف وتصدت على مدى قرنين من الزمن للهجومات الغربية التي استهدفت الجزائر عبر البحر”.
طنجة الأدبية-وكالات
