نظم منتدى الفنانات المحترفات في جميع المجالات داخل وخارج الوطن أمسية فنية استضافت فيه الأستاذة الإعلامية والفاعلة الجمعوية أمينة بنونة وقد كان اللقاء بتسيير من رئيسة المنتدى الفنانة مليكة ارويس وتحت اشراف الفنان أحمد أولاد المدير الفني للمنتدى واللجنة المنظمة وذلك يوم 22 غشت 2020 عن بعد عبر مواقع التواصل الإجتماعي وانطلقت الجلسة بكلمة افتتاحية للسيدة الرئيسة مرحبة بالضيفة الشرفية وكل عضوات المنتدى باسطة المنحى العام للأمسية بعدها كانت الكلمة للفنان أحمد أولاد الذي قدم كلمة في حق الأستاذة أمينة بنونة كإعلامية وزجالة مع تقديم فيديو كهدية عن مسارها بالصور ، كان للأستاذة أمينة بنونة كلمة قدمت من خلالها نبذة عن مساراها بطريقة فنية حيث قدمت نفسها بقصيدة زجلية …
وانطلق الحوار المبرمج خلال الأمسية وقد جاءت في ثلات محاور وهي على الشكل التالي :
*اسئلة خاصة بمسار أمينة
1- كيف استطاعت الأستاذة أمينة بنونة ان تفرض حضورها بالمشهد الثقافي والإعلامي؟
1+ كما نعلم فإن الثقافة، كلمة واسعة وشاسعة، لا يحدها زمان ولا مكان، ولا تحدها معرفة ولا علم، فهي كل أدوات الحضارة الإنسانية، وأنا من الغيورات والغيورين على الشأن المحلي، لهذا أجدني أهتم بكل ما هو ثقافي محليا ووطنيا. كما أنني باعتباري إعلامية، تفرض عليّ مهمتي المواطنة ان أكون ملمة بما يدرو حولي، وهذا له دور إيجابي من خلال مساهمتي في الحقل الإعلامي، خصوصا إن علمنا انه يكرس المقاربة التشاركية الديمقراطية بتقريب المعلومة، مع إضفاء المزيد من النجاعة والشفافية على تدبير الشأن العام المحلي، وإغناء النظرة الثقافية لدى جميع الفاعلين المحليين، عن طريق الإخبار والإشراك في المعلومة والتوعية والتحسيس، وخلق رأي عام إيجابي يقوم على تعميق مفهوم المواطنة والتوعية بالمسؤولية.
2_ كما تهتم الأستاذة أمينة بالمشهدين الثقافي والإعلامي، نجدها أيضا تنخرط في الشأن السياسي، فماذا عن حضورها في مشهده محليا ووطنيا؟
2+ من المعلوم إن المغرب قد انخرط، من خلال مختلف البرامج والإصلاحات، في جهود تعزيز مشاركة النساء في اتخاذ القرار، وتيسير ولوجهن لمناصب المسؤولية محليا ووطنيا وجهويا.
ولا عجب، فالمرأة تعد شريكا أساسيا في تحقيق أهداف التنمية وتطوير المجتمع، علما بأن قضية المرأة قد احتلت حيزًا مهماًّ من النقاش والجدل داخل المغرب، استطاعت من خلاله تحقيق قفزة نوعية على جميع المستويات، والفوز بمكاسب مهمة في مجالات سياسية واقتصادية وقانونية.
وإن ما عاشته وتعيشه المرأة المغربية لم يكن وليد اللحظة، بقدر ما كان نتيجة مجهودات ونضالات خاضتها المرأة والرجل على حد سواء. ومن هنا تكون مشاركتها ودفاعها عن حقوقها من داخل التنظيمات الحزبية، له ايضا مفعوله من أجل تبوؤ مكانة داخل الحزب. أما عن انخراطي في العمل السياسي، فقد مر بعدة مراحال، حيث كانت مشاركتي الحزبية منطلقة بصورة متدرجة، إذ انخرطت في صفوف الشباب والمرأة، وصرت كاتبة لمنظمة المرأة الاستقلالية، ثم عضوة الحزب محليا واقليميا وجهويا، فعضوة المرأة الاستقلالي وطنيا. وقد تقدمت للانتخابات في مرحلتين، وكنت على رأس اللائحة الاضافية، كما شاركت في اللائحة الجهوية. وحاليا أنا كاتبة منظمة لفرع قروي، وعضو تنسيقية الحزب محليا.
3-ماذا عن أمينة الجمعوية وماذا تمثل لها الجمعية ؟
3-كما نعلم إن العمل الجمعوي يدخل ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير.
و الجمعية قانونيا هي تعاقد بين شخصين في إطار تجمع أدبي أوسياسي أو اقتصادي في اطار مجموعة تتألف من أعضاء لعرض فكرة مشتركة.
وهي اتفاق لتحقيق تعاون مستمر بين شخصين أو عدة أشخاص لاستخدام معلوماتهم أو نشاطهم لغاية غير توزيع الأرباح فيما بينهم”.
وتقدم مؤسسات المجتمع المدني خدماتها للمواطن دون أي ثمن، بل وتساعده على تحسين وضعه المعيشي والمادي
ومن صفات منظمات المجتمع المدني التطوع الإرادي وغير الإجباري للعضوية ، والمساهمة في هذه المنظمات.
الاستقلالية الإدارية والمالية: حيث إنّ ذلك يمنحها الاستقلالية التامة للقيام بعملها وبدورها بعيداً عن أي ضغوطات .
كما أنه يجب على الفاعل الجمعوي أن يتميز بصفات تخول له اكتساب تقة المشاركين كما يجب ان يكون خلوقا، بشوشا، لا يعاند ،لايستفز منظم في علاقاته، مؤمن بمشروع الجمعية مدافع عنه، له رؤية تطلعية منفتح ومؤمن بالتشارك.
أما عن أمينة الجمعوية فقد انخرطت منذ 1996 كمساعدة اجتماعية داخل الجمعية تم مؤطرة لمحو الأمية، فمنسقة البرامج الصحية، تسيير مراكز التربية والتكوين في اطار شراكة مع الجمعية. الانخراط في ” برنامج تمكين “البرنامج السوسيو اقتصادي لفائدة النساء في وضعية صعبة بمقاربة ريفليكت وهو البرنامج الذي أطلقته جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بشراكة مع( DVV International)معهد التعاون الدولي للكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار وبتعاون مع الوكالة الوطنية لمحو الأمية .
ونظرا لارتباطي مع العالم القروي في اطار التنشيط في برامج محو الامية والتعليم الحرفي أسير مركز التربية والتكوين التابع للتعاون الوطني في اطار شراكة مع جمعية الملوك الثلات التي انا رئيستها.كما اشغل عضو في الجمعية المغرببة للاعلام الوسائطي .
4_تنتسب الأستاذة أمينة إلى أسرة فنية، ماذا تمثل الصورة الفوتوغرافية لديها؟
4+ فعلا انا افتخر بكوني ابنة رجل عصامي، بدأ حياته مع الآلة الفتوغرافية، عبر تصوير الانشطة المحلية والوطنية، وكذا المناسبات الاجتماعية كالاعراس والأعياد، وكل ما يمكن ان يوثق للمدينة. وقد طور تقنياته بالتعلم والتمرس، إلى أن أصبح يعتبر مؤرخ المدينة فتوغرافيا، بما يحتظ به من صور تذكارية فريدة ونادرة.
وهذا ما قوّى اهتمامي بالتوثيق والصورة منذ الصغر، إلا أن الظرف لم يكن ليسمح لي بالمواصلة، لاعتبارات تقليدية مجتمعية، كانت تفرض نفسها على الفتاة.
والصورة الفوتوغرافية تظل انعكاسا للحظة ما، وتوثيقا للأحداث وللمشاعر ويمكن لأفكار كذلك، لأنها تشكل الجزء الأكثر وضوحا في الذاكرة؛ لذلك أحدث التصوير الفوتوغرافي الوثائقي موجات كبيرة من التأثير، باعتباره وسيلة للإخبار بالحقائق في الأوقات الصعبة، حين يتعذر الكلام.
5_توفق الأستاذة أمينة بين عدة فنون: الطبخ الخياطة الزجل الحكم الشعبية الكتابة الإعلامية… ما دلالة هذا التعدد على مستوى الاهتمام والموهبة؟
5+ في البداية شكرا على طرح هذا السؤال.
فكما يعلم الجميع، إن المطبخ المغربي من أكثر المطابخ تنوعا في العالم، وكذا صناعة الحلويات. فتحضير أكلاته وحلوياته ذو طابع وأسلوب خاص في فن الطبخ، ذلك أن ثقافتنا كأسر مغربية، مهتمة بكل ما هو فني تقليدي من مميزات المرأة. وقد كان اهتمامي وولعي بكل الوانه وأنواعه منذ الصغر.
أما الخياطة والاعمال اليدوية، فتعتبر من الحرف التقليدية البارزة في تقافتنا كذلك. وهي مظهر حضاري وفني راسخ ومتجذر في تاريخ شعبنا بأكمله، ويعتبر مرآة تعكس تراثا ضخما وقيما ثقافية وإنسانية مهمة. وتعود هذه التقنيات الخاصة بالحرف اليدوية، إلى تقاليد ضاربة في التاريخ تتواتر من جيل الى جيل، عن طريق الأمهات ودور المعلمات اللائي كن متنفسا للفتيات أيام العطل.
اما عن الزجل والحكم الشعبية، فهما من نفس منبع ثقافتنا عامة، وثقافتنا الشعبية خاصة، هذه الأخيرة المؤثرة في مجرى حياتنا، كما يشعر الجميع. إن الزجل هو منظومة بلغة سهلة عامية، تحمل إلى القلوب الحكمة البليغة، فالعلاقة بينهما وطيدة. اما عن الكتابة الإعلامية، فتتميز بتقنيات خاصة وهدف عام وخاص. ذلك أنه عند إعداد خطة لإنجاز موضوع إعلامي ما، يحتاج الأمر إلى الإجابة عن ستة اسئلة أساسية:
لمادا نتحدت عن الموضوع؟
لمن نتحدث عن الموضوع؟
ماذا سوف نقول؟
من الذي سوف يقول رسالتنا؟
ماهي أفضل طريقة لقول ما لدينا؟
متى يجب أن نقول ما لدينا؟
وياتي هذا الاهتمام كما سلف الذكر، من اهتمامي بكل ماهو ثقافي، كما يدخل في صلب اهتمامي الجمعوي، الذي يمس فئات المجتمع في شتى المجالات.
*اسئلة في الأدب
1ـ تتوزع الاهتمامات الأدبية للسيدة أمينة، بين المقالة والزجل والتبتلات الصباحية، فهل هناك من فرق في أساليب هذه الفنون الإبداعية؟
1+ أشكركم أولا، على طرح هذا السؤال الدقيق المهم. وثانيا، إنني أرى معكم أن الأمر صحيح بالنسبة للفوارق الأسلوبية والبنائية بين هذه الأجناس الأدبية.
ذلك أنني حين أكتب المقالة أستحضر طبيعة بنائها، وأراعي كونها ذات بناء خاص متفق عليه، كما سبق وذكرت. لذلك، أُحَبٍّرُها بأسلوب مباشر رصين، يسمي الأشياء بأسمائها، نظرا لأن المهمة الأساسية للمقالة، هي التعبير عن الأفكار الموضوعية، أو نشر ونقل وتبليغ الأخبار الإعلامية، حسب طبيعة المقال.
أما عن تجربتي مع الزجل، فهي تنطلق من فهمي لفن الزجل، إذ أَصُبُّ تجربتي الشعورية والحياتية في إطار شعري شعبي ذي قالب معروف، لغته العامية وصوره تخيلية شعبية، تقترب من عالم الشعر، مع مراعاة الفارق الفاصل بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي.
ولعل تبتلاتي الصباحية، بدعواتها وتمنياتها بالصحة والطمأنينة والبهجة لكل الناس، هي أقرب ما تكون إلى الأجواء الشعرية الشاعرية، إذ هي تنبع من متعة التواصل مع الأصدقاء والقراء، وهي أيضاء أقرب إلى روح الشعر أسلوبيا وتخييليا، خصوصا مع انغماسها في عالم روحاني نقي نقاء نور الفجر.
2-تمكنت الأستاذة أمينة من مراكمة رصيد عملي مهم في مسار حياتها الثقافية، ألا تفكر في اقتحام عالم الكتابة الأدبية والنشر؟
2+ اي نعم، لكن رغم كل ما راكمته يبقى مجر بداية بالنسبة لي، ولكي اقتحم عالم النشر أحتاج الى استعداد خاص، فضلا عن صعوبات النشر والتوزيع.
3-ماهو الزجل في رأيك؟
3+ أعتقد أن الزجل هو شعر عامى، غير متقيد بقواعد اللغة، وخاصة الإعراب وصيغ المفردات، وقد نظم على أوزان البحور القديمة وأوزان أخرى مشتقة منه. يسمّى في المغرب زجلاً، ويطلقون عليه في المشرق اسم الشعر العامي، وهو شعر مكتوب باللهجة المحلية.
كما يمكن القول إن الفرق بين الزجل والشعر الشعبي، هو أن المغاربة درجوا على تسْمية كلِّ شِعْرهم المكتُوب بالعامية زجلاً. وحتى أُوضّح قليلاً، فإن كلمة «زجل» في المغرب لا تعني أبداً ذلك النّظْم البسيط والعفْوي الذي يجري بالبديهة على الألسُن، ويعتمدُ على الذاكرة، كما هي الحال في بعض بلدان العرب، بل هو ممارسةٌ نصّيّة؛ فيها الكثير من الجُهد والكدّ الشّعريين. إنه كتابة شِعرية تقفُ في مستوى ما يكتبه شعراء الفصحى.
4- في ارتباط بالزجل باعتباره أقرب إلى الأدب الشعبي، ماذا عن اهتمام السيدة أمينة بفن الحكاية الشعبية؟
4+ فعلا، في سياق اهتمامي بالأدب الشعبي، وجدت نفسي أتجاوب تلقائيا، مع ما احتفظت به ذاكرتي مما سمعته من حكايات عجيبة منذ الطفولة، بعوالمها السحرية الغريبة الممتعة، وأحفظه منها عن ظهر قلب، وما استوعبته من أشكالها وأنواعها وألوانها المختلفة العجيبة. لهذا عمدت إلى رواية الكثير من أجمل نصوصها في مناسبات متعددة، مما لقي من المستمعين كثيرا من الاستحسان والإعجاب. وأؤكد بالمناسبة هنا، أنه ليست لدي نية للتخلى عن هذا الكنز التخييلي الرائع، وإشراك الآخرين في الاستمتاع بعوالمه الشائقة، وأحداثه ومغامرات أبطاله المدهشة. فالحكاية الشعبية مدرسة حقيقية تنثر الحكم الغالية، وتعلم بلاغة الأسلوب السردي الفني الجميل، وتنمي الخيال عند الأطفال، وتنشر القيم السامية والأخلاق الإنسانية، فضلا عما توفره للمستمع أو القارئ من متعة فنية عالية.
5-ما هي الحكاية؟
5+ تُعرف الحكاية على أنّها قصة تقليديّة، أو أسطورة مشهورة لثقافة مُعيّنة، ويتم نقلُها شفويّاً من جيل إلى آخر، وغالباً ما تحتوي هذه الحكايات على دروس وعبر يُمكن الاستفادة منها في الحياة، وتكون على عدّة أشكال منها: الحكايات الطويلة، والخرافات، وقصص الأشباح، ونظراً لتوارثها عبر الأجيال، فإنّ تفاصيلها وأحداثها تكون قابلةً للتغيير حسب الزمان والمكان لتُصبح أكثر ارتباطاً مع الواقع والبيئة المُعاصرة لها
6-من يكون الحكواتي؟
6+ «الحكواتي» أو راوي الحكايات، هو شخصية من الماضي، كان يحترف حكي الحكايات والبطولات والسير الشعبية، في الساحات العامة كـ (الحلقة)، وفي في المنازل والمحال والمقاهي والطرقات. وكان يحتشد الناس حوله قديماً، وما كان يكتفي فقط بسرد أحداث الحكاية في تفاعل دائم مع جمهوره، بل يدفعه الحماس لأن يجسد دور الشخصية التي يحكي عنها بالحركة والصوت.
*اسئلة خاصة بالاعلام
1- معروف عن الأستاذة أمينة أنها تهتم بالحقل الاعلامي، حدثينا عن حضورك الإعلامي بمدينة القصر الكبير، وماذا حققت في ميدانه؟
1+ إن العلاقة بين المجتمع والإعلام وطيدة ومتينة، بفضل الترابط الحاصل بين أنشطة الجمعيات المدنية وتفاعل مختلف وسائل الاعلام، سواء كانت مكتوبة أم مرئية.
ولا يمكن إنكار ما لعبته التحولات الاجتماعية من تأثير على وسائل الإعلام، التي اصبحت متاحة ومشاعة بين الجميع، لقدرتها على نقل الخبر وبسرعة، وهو ما يصطلح على تسميته ب ” إعلام القرب ”
كما تحولت من مجرد وسائل اعلام، الى وسائط لنقل المعرفة وتبادل الآراء والأفكار، التي تجاوزت المعالجة التقليدية للمادة الإعلامية، الى الشبكات الإجتماعية ومناقشتها. كما يعد الإعلام الجديد أحد أهم وسائل صناعة الوعي المجتمعي بمعناه الإيجابي أو السلبي .
اما فيما يخص الإعلام الإلكتروني المحلي، فقد انطلق في 2007، وكانت المواقع الإعلامية المحلية ولا زلت تنقل دائما الخبر بحياد وبمصداقية. ومن التجارب المحلية في هذا الباب: بوابة القصر الكبير _ القصر انفو _ القصر بريس _ القصر بلوس _ القصر ميديا … ومنها ما توارى لصعوبة ظروف الاشتغال ، ومنها ما زال يناضل إيمانا بالرسالة الشريفة التي يحملها .
أما فيما يخص تجربتي الشخصية، فقد انطلقت سنة 2015 مع الجمعية المغرببة للإعلام الوسائطي وبوابة القصر الكبير الإخبارية،kssar info) ). وقد كانت تجربة مفيدة، حاولت من خلالها أن أقتدي بالإخوان المسؤولين، وكذا بصقل معاريفي وتنميتها من خلال التكاوين، المقدمة في ميدان الإعلام. وبعد توقفها تم التحاقي ببوابة القصرالكبير، للاستمرار في نقل الخبر بكل حب وحياد، بمعية الأصدقاء، وتحت رئاسة الاعلامي المقتدر استاذي سمحمد كماشين.
هذا وإنني أعمل حاليا مراسلة لمجلة طنجة الأدبية بطلب كريم من مديرها، بعدما تتبع بعض الأنشطة التي كنت أبعثها بين الحين والأخر للنشر فتنال إعجابه .
وأنا أتمنى أن أكون عند حسن ظن المسؤولين والقراء أولا وأخيرا ..
2- ما هو الإعلام ؟
2+ يُطلق مصطلح الإعلام على جميع الوسائل والتقنيات والمنظّمات، إضافةً للمؤسسات سواء التجارية أم غير الربحيّة، العامة أم الخاصة، الرسميّة أم غير الرسميّة، التي تكون مهمتها ووظيفتها الأساسية نشر الأخبار والمعلومات المختلفة ونقلها، وحالياً تعدّت وظيفة الإعلام هذه الأمور فأصبح يتضمّن الترفيه والتسلية، تحديداً بعد انتشار التلفاز ووجوده في جميع البيوت، ويطلق على التكنولوجيا التي تقوم بهذا كله اسم (وسائل الإعلام).
إن الإعلام عبارة عن عمليّة إعلامية تبدأ بالحصول على مجموعة من المعلومات المهمة وصياغتها على شكل خبر صحفيّ، وتمرّ بمراحل النقل والتعاطي والتحرير، ومن ثمّ النشر والإطلاق عبر الوكالة أو الإذاعة أو الصحيفة، او المواقع الإلكترونية وغيرها.
على أن وظيفة الإعلام، تتمحور حول إعلام الجمهور بما يدور حولهم من أجل تكوين مجموعة من الآراء العامة، إضافةً إلى ضرورة تضمينه الأنشطة النقديّة والرقابة للصالح العام.
3_ من هو الاعلامي أو الإعلامية ؟
3+ الإعلامي: هو الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها، تماماً كالمعلم، هو جوهر العملية التعليمية ومنفذها، لهذا فإن هناك العديد من السمات التي يجب أن تتحقق في الإعلام والاتصال، يمكن تلخيص أهمها كالتالي:
– السمات الثقافية: لابدّ للإعلامي أن يجمع بين كلّ أطراف الثقافة، فلا يجد نفسه يوماً غير عارف بمجال من المجالات، هذا يعني عليه أن يكون متسع المدارك، حاضر الفكر، لبق الحوار، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه.
– السمات الخلقية: وذلك بأن يكون أميناً في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار، كريم النفس، حسن المعاشرة، عفيف اليد واللسان، متواضعاً لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات، فيتعالي على الآخرين، كما يجب أن يكون جديراً بالثقة، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها، وأن يكون اجتماعياً يشارك الناس أفراحهم وآلامهم، غيوراً على دينه، وكرامة وطنه.
– السمات الشخصية: ليس شرطاً أن يكون الإعلامي متخصصاً ومتعمقاً في كلّ المعرف، بل يكفي أن يعرف الكثير عنها، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه، وفي مقدمتها: الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه، ومنها صفات مكتسبة، وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة؛ فإذا سلمنا بأنّ الموهبة هي أساس النجاح، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخاً، وتعطيها صفة الإبداع. كما على الإعلامي أن يملك القدرة على فهم ما يقرأ أو يسمع أو يرى، قادراً على تحليل ذلك، مستبطناً للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن. ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين.
– السمات العملية: على الإعلامي أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر، هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون مصدراً مهماً لجمع المعلومات.
4_ما الفرق بين الإعلام والإعلان والإشهار والصحافة ؟
4+ الإعلام يُطلق على المادة التي تنتجها أيّ وسائط أو تقنيات أو منظمة أو مؤسسة تجارية أو غير ربحية، عامة أو خاصة، رسمية أو غير رسمية، ووظيفتها نشر الأخبار والمعلومات، والإعلام كذلك يتناول مهامًا أخرى عديدة إضافة إلى موضوع نشر الأخبار، مثل الترفيه والتسلية، خصوصًا في أعقاب ثورة القنوات الفضائية وانتشارها الواسع
والإعلان، هو نوع من النشاط الإعلامي الضروري للأنشطة الاقتصادية، كالصناعة والتجارة وغيرها من الانشطة السياسية، وكذلك بالنسبة للمؤسسات والمنظمات غير الربحية، التي لولا الإعلان عن مجهوداتها فلن يمكن لها الحصول على دعم المجتمع والتمويل الضروري للاستمرار في عملها وأداء رسالتها. والإعلان فنون عديدة تتطور بتطور التقنية، ومع التطور المتسارع الذي أحدثته ثورة المعلومات، انعكس ذلك في عالم الدعاية والإعلان ليصبح تصميم الإعلانات وإخراجها فيه الكثير من الجاذبية والتميز.
أما الإشهار، فهو نشاط يهدف إلى تعزيز اهتمام مجموعة من الأفراد بشيء ما، ويعدُّ الإشهار من النشاطات الدعائيّة المستخدمة في ارتباط مع أشياء معيّنة، مثل إشهار الرواية الأولى لكاتب ما. ويُعرَّف الإشهار بأنّه مجموعة من الأخبار أو المعلومات التي تُستخدم لكسب انتباه الأفراد إلى شخص أو مكان أو حدث ما أو سلعة. ومن التعريفات الأخرى للإشهار تصفه بأنه الدعاية المستخدمة في الاتصال .
ويضاف إلى ذلك، أن الإشهار شكل من أشكال الدعاية المرتبطة بالتواصل مع الآخرين، وغالباً لا يعتمد على وجود تكاليف مباشرة للترويج عن السلعة أو الخدمة، بل يعتمد على تكاليف غير مباشرة، مثل حاجة الشركة لمبلغ ما لتحقيق مهمة معينة، أو غيرها من التكاليف ذات الأهمية.
وبالنسبة للصّحافة، يمكن تعريفها بأنها مهنة قائمة على جمع الأخبار، وتحليلها، والتحقُّق من مدى مصداقيّتها، قبل تقديمها للجمهور. وتكون هذه الأخبار في معظم الأحيان مُتعلِّقةً بالأحداث المُستجَدّة؛ سواءً كانت سياسيّةً، أم ثقافيّةً، أم محليّةً، أم رياضيّةً، وغيرها من كثير من المجالات المُختلفة. وتُعدّ الصّحافة غذاء الفكر اليوميّ للإنسان؛ فهي تُتيح له معرفة ما يدور حولَه من مُستجدّات الأحداث في مختلف شؤون الحياة.[٢] وقد وصفها بورك الإنجليزيّ بأنّها: السّلطة الرّابعة.
وتبقى العلاقة بين كل هذه الأنواع الإعلامية متشابكة، تكاد تكون علاقة مركبة في العديد من نواحيها، لكن لابد من الفصل بينها، فالإعلام سواء كان مرئيا أم مسموعا أم مقروء، يناقش القضايا الساخنة التي يتلقاها القراء داخل المجتمعات الإنسانية، إذ من مسؤلياته ان يرفع الوعي السياسي ويناقش القضايا الاجتماعية المشتركة.
5_-تقف الأستاذة أمينة وراء مجموعة من المبادرات الثقافية، مثل ملتقى الشعر، حاكوزة… فهل من مبادرات مستقبلية؟
5+ شكرا على هذا السؤال الشامل. ذلك أننا كفاعلين جمعويين، نسهر على تنظيم ندوات وأنشطة ثقافية معينة، من ضمنها تنظيم مهرجان الشعر والأدب، كما كانت لنا رؤية في تنظيم ملتقى الفن الشعبي المحلي، وتسليط الضوء على بعض منه، مثل الحاكوز وطقوسها المحلية، بتعاون مع مهتمين بالموروث الشعبي المحلي . إضافة إلى إقامة جلسات حوارية في صفحة مجالات الثقافة والأدب والفن، وتنظيم معارض فنية وحرفية، لإبراز كل ما هو جميل لدى فنانين ومبدعين محليين ووطنيين وعالميين.
اما عن المبادرات المستقبلية، فقد كانت لنا فكرة تنظيم معرض الكتب، مع قراءات وجلسات هادفة، من أجل تشجيع الشباب على القراءة. كما نفكر في تظاهرة حول فن الحكي، لما له من متع فنية، وما يتميز به من عوالم شائقة، وأحداث عجيبة وغريبة ومغامرات بطولية مدهشة.
كمل تخلل لقاء الأمسية شهادات في حق الأستاذة أمينة المحتفى بها من افراد العائلة والأصدقاء وفتح باب النقاش بين العضوات مما أغنى النقاش وأضافة عليه روح المحبة والتعارف والتواصل وتبادل الخبرات.