تنظم دار الشعر بتطوان أمسية شعرية عن بعد بعنوان “حدائق الشعر”، بمشاركة الشاعر حس مرصو والشاعرة فاطمة مرغيش والشاعر ناصر العلوي. وتقام هذه الأمسية في حديقة دار الشعر بتطوان، بفضاء المتحف الأثري للمدينة، وتبث يوم السبت 30 ماي الجاري، احتفاء بالذكرى الرابعة لتأسيس دار الشعر، ضمن مبادرة إحداث بيوت للشعر في مختلف أقطار الوطن العربي.
أمسية شعرية تحفي بالشعر العمودي وقصيدة التفعيلة وسائر أشكال الكتابة الشعرية الجديدة، لتكشف عن غنى وثراء التجربة الشعرية المغربية. كما تأتي هذه الأمسية لتؤكد الحاجة الملحة إلى الشعر في الظرفية الإنسانية الحالية، بوصفه شكلا تعبيريا وفنيا راقيا يمنحنا القدرة على محبة الحياة، وعلى إعادة إبداعها من جديد. وطالما شكلت الحديقة امتدادا لفضاء البيت، الذي نلزمه في هذا الحجر الصحي. وهو امتداد شعري شكلت فيه الحديقة مصدر إلهام وارتياح، ومنبعا للإبداع والإصرار على معانقة الحياة. بينما تبقى القصائد “أصداء الحديقة” بعبارة الشاعر الكبير إليوت. كما يأتي برنامج “حدائق الشعر” الذي انطلق قبل سنتين، ليواصل نشر الشعر وصداه في مختلف حدائق تطوان الأندلسية، وليجدد العلاقة الطبيعية والحضارية بين الشعر والحديقة، كما حدث في اللحظة الحضارية الأندلسية، عندما أصبحت الحدائق غرضا شعريا مستقلا بذاته وموضوعه.
وتحرص دار الشعر على نقل الشعر إلى الناس حيث هم في بيوتهم، عبر أمسيات ولقاءات عن بعد، ومن خلال تسجيل هذه اللقاءات ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما أقامت دار الشعر سلسلة من الورشات التعليمية عن بعد، لفائدة طلبة الماستر والدكتوراه، يتم نشر حلقاتها كل أسبوع، تعميما للفائدة. مثلما أعلنت دار الشعر في الظرفية الحالية عن تنظيم مسابقة شعرية لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية، بعنوان “في بيتنا شاعر”، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الثقافة. وهي مسابقة تسعى في اكتشاف المواهب الشعرية وصقل هذه المواهب داخل فضاء الحجر الصحي.
وتواصل دار الشعر في تطوان إقامة فعالياتها منذ شهر مارس الماضي، ضمن فعاليات بيوت الشعر العربي، التي تواصل برامجها عن بعد، في كل من المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية وجمهورية موريتانيا وجمهورية السودان.
طنجة الأدبية