جاء صوت السيدة فيروز كترنيمة من أعماق الوجدان الإنساني المعذب، الذي تقطعت به السبل، واشتد عليه الضيق والألم، فلجأ إلى الرب بحثا عن العون والدعم والسكينة.
قرأت السيدة فيروز من خلال قناتها على “يوتيوب”، بعض مزامير العهد القديم من الكتاب المقدس، من بينها المزمور العاشر الآية الأولى “يا رب لماذا تقف بعيدا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟”، وكذلك المزمور الخامس الآية الأولى والثانية “لكلماتي أصغ يا رب. تأمل صراخي”، “استمع لصوت دعائي يا ملكي وإلهي، لأني إليك أصلي”.
صدح صوت السيدة فيروز المتضرعة إلى رحمة الله وكأنها تغني أغنية بشرية واسعة عامة، لا تخص متحدثي لغة الضاد وحدهم، بل تخص الإنسانية جمعاء، لتشمل توسلاتها كل الديانات والأطياف والأعراق والملل، تماما كما كانت موسيقاها وصوتها يخاطبان كل المستمعين من شتى بقاع الأرض على حد سواء.
وحظي مقطع الفيديو فور نشره على تعليقات كثيرة متضامنة مع “جارة القمر”.
المصدر: RT