الرئيسيةالأولىفي مثل هذا اليوم: اغتيال الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز

في مثل هذا اليوم: اغتيال الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز

فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (14 صفر 1324 هـ / 9 أبريل 1906 م – 12 ربيع الأول 1395 هـ / 25 مارس 1975 )، ملك المملكة العربية السعودية الثالث والحاكم السادس عشر من أسرة آل سعود والابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة طرفة بنت عبد الله بن عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسن آل الشيخ حفيد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب،وقد توفيت بعد خمسة أشهر من ولادته. تولى مقاليد الحكم في 27 جمادى الأخرة عام 1384هـ الموافق 2 نونبر 1964م بعد عزل أخيه غير الشقيق عن الحكم الملك سعود بسبب أمراضه المتعددة.

عن حياته
تربى في بيت جديه لأمه الشيخ «عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ» و«هيا بنت عبد الرحمن آل مقبل»، حيث لقي منهم اهتماماً كثيراً وغمروه بعطفهم وحنانهم، كما تلقى على يديهما العلم الشرعي، فكان لذلك أثر ديني على شخصيته، وقد تعلم القراءة والكتابة وختم القرآن على يد الشيخ محمد بن مصيبيح قبل أن يبلغ العاشرة من عمره. كما أثر فيه والده عسكرياً وسياسيًا.

أعماله قبل الحكم
المهام العسكرية
لقد اكتسب الملك فيصل بمواهبه العظيمة إعجاب والده فأسند إليه المهام العسكرية في حروب توحيد المملكة ومنها الآتي:

رافق والده وهو في سن الثانية عشر في معركة “ياطب” ضد ابن رشيد في حائل عام 1336هـ.
وفي عام 1340هـ/1922م قاد أول حملة عسكرية وهو في سن السادسة عشر من عمره، لإخضاع منطقة عسير والقضاء على فتنة وعصيان حسن آل عائض ، وعاد إلى الرياض منتصرًا.
وفي عام 1353هـ/1934م، تولى قيادة الجيش في تهامة أثناء حرب اليمن فدخل ميدي و الحديدة. وأقر النظام في الجنوب.
شارك مع والده الملك عبد العزيز في حصار جدة عام 1344هـ/ 1925م، واستطاع تحقيق النصر والسيطرة على الحجاز.
المهام السياسية
أدخله والده الملك عبد العزيز في السياسة في سن مبكرة، حيث أرسله في زيارات للمملكة المتحدة وفرنسا مع نهاية الحرب العالمية الأولى وكان وقتها بعمر ثلاثة عشر «13» عاماً، كما رأس وفد المملكة إلى «مؤتمر لندن» بعام 1939 حول القضية الفلسطينية والمعروف بمؤتمر المائدة المستديرة.
وعلى المستوى المحلي قاد القوات السعودية لتهدئه الوضع المتوتر في عسير وذلك في عام 1922. وفي عام 1925 توجه جيش بقيادته لمنطقة الحجاز، واستطاع تحقيق النصر والسيطرة على الحجاز.
وفي عام 1926م عينه الملك عبد العزيز نائباً عاماً لجلالة الملك، كما عين في عام 1927 رئيساً لمجلس الشورى. وفي عام 1932 عين وزيراً للخارجية بالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الشورى. كما أنه شارك في عام 1934 في الحرب السعودية اليمنية.
وأثناء توليه وزارة الخارجية طلب من الملك عبد العزيز قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وذلك بعد قرار الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، ولكن طلبه هذا لم يجاب.
وفي 9 أكتوبر 1953 أصدر والده الملك عبد العزيز أمراً بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه وزيراً للخارجية وذلك بعد تعيين الأمير سعود رئيسًا للوزراء.

زيارته للولايات المتحدة في الخمسينات
ولاية العهد وأعماله فيها
بعد وفاة والده وتسلم أخيه سعود الحكم عينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية، وفي عام 1373 هـ الموافق عام 1954 أرسله الملك سعود لبعض الدول بزيارات نيابة عنه، وبعام 1376 هـ الموافق عام 1957 وقعت الأزمة المالية السعودية وكان قبلها قام الملك سعود بتسليمه بعض مهامه؛ فأصبح مسؤولًا عن المال وخزينة الدولة، وأصبح أيضاً مسؤولًا عن الأوضاع الخارجية للبلاد، وفي عام 1377 هـ الموافق لعام 1958 لم يستطع حل الأزمة بسبب البترول، وأوامر الملك؛ فأصبحت الدولة تستلف المال من دول الغرب وشركة أرامكو، وفي عام 1378 هـ عينه الملك سعود بالإضافة لكونه رئيساً لمجلس الوزراء وزيراً للمالية ووزيراً للداخلية، وفي عام 1960 ظهرت توترات شديدة بينه وبين الملك سعود، واستمرت هذه التوترات حتى نهاية حكم الملك سعود الذي قرر في عام 1380 هـ بأن يسحب منه الوزارات التي يتولى مسؤوليتها ويكون نائباً لرئيس مجلس الوزراء فقط، حيث سلم وزارة الخارجية إلى اللواء إبراهيم بن عبد الله السويل ووزارة الداخلية إلى الأمير مساعد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ووزارة المالية إلى الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود. إلا أن في عام 1382 هـ الموافق لعام 1962 قام الملك سعود بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء وزيرًا للخارجية.

توليه الحكم

الملك فيصل بن عبد العزيز في شبابه
عانى الملك سعود في سنوات حكمه الأخيرة من أمراض متعددة منها آلام بالمفاصل وارتفاع ضغط الدم وكان ذلك يستدعيه الذهاب إلى الخارج للعلاج، وبسبب الأمراض واشتدادها عليه فإن ذلك جعله لا يقوى على القيام بأعمال الحكم، وإتسعت الخلافات بينهما أكثر بتلك الفترة، وبسبب ذلك دعا الأمير محمد أكبر أبناء الملك عبد العزيز بعد الملك سعود وبعده إلى اجتماع للعلماء والأمراء عقد في 29 مارس 1964، أصدر فيه العلماء فتوى تنص على أن يبقى الملك سعود ملكًا على أن يقوم الأمير فيصل بتصريف جميع أمور المملكة الداخلية والخارجية بوجود الملك في البلاد أو غيابه عنها، وبعد صدور الفتوى أصدر أبناء الملك عبد العزيز وكبار أمراء آل سعود قرارًا موقعًا يؤيدون فيه فتوى العلماء وطالبوه فيه بكونه وليًا للعهد ورئيسًا للوزراء إلى الإسراع بتنفيذ الفتوى، وفي اليوم التالي اجتمع مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير خالد بن عبد العزيز واتخذو قرارًا بنقل سلطاته الملكية إليه وذلك استنادًا إلى الفتوى وقرار الأمراء، وبذلك أصبح نائبًا عن الملك في حاله غيابه أو حضوره، وبعد صدور هذا القرار توسع الخلاف بينه وبين أخيه الملك سعود، الذي إزداد عليه المرض، ولكل تلك الأسباب إتفق أهل الحل والعقد من أبناء الأسرة المالكة إن الحل الوحيد لهذه المسائل هو خلع الملك سعود من الحكم وتنصيب فيصل ملكًا، وأرسلوا قرارهم إلى علماء الدين لأخذ وجهه نظرهم من الناحية الشرعية، فاجتمع العلماء لبحث هذا الأمر، وقرروا تشكيل وفد لمقابله الملك سعود لإقناعه بالتنازل عن الحكم، وأبلغوه إن قرارهم قد اتخذ وإنهم سيوقعون على قرار خلعه من الحكم وإن من الأصلح له أن يتنازل، إلا أنه رفض ذلك.

وفي 26 جمادى الآخرة 1384 هـ الموافق 1 نونبر 1964 اجتمع علماء الدين والقضاة، وأعلن مفتى المملكة محمد بن إبراهيم آل الشيخ إنه تم خلع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود من الحكم، وإنه سيتم مبايعة الأمير فيصل ملكًا، وفي يوم 27 جمادى الآخرة 1384 هـ الموافق 2 نونبر 1964 بويع ملكًا.

اغتياله
قتل الملك فيصل بعد ان اطلق الامير فيصل بن مساعد النار عليه وهو يستقبل وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في مكتبه بالديوان الملكي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975 عن عمر ناهز 69 عام

أجرت محطة بي بي سي البريطانية مقابلة مع الملك فيصل، وأثناء المقابلة وجه المذيع سؤال: «أود ان أسأل جلالة الملك ماهو الحدث الذي ترغب في أن تراه يحدث الآن في الشرق الأوسط»

فأجاب الملك «أول كل شيء زوال إسرائيل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *