المتحف البريطاني (بالإنجليزية British Museum) في لندن هو أكبر متحف في المملكة المتحدة، وأحد أهم المتاحف في تاريخ وثقافة البشر، حيث يعد أقدم المتاحف. تأسس عام 1753 اعتماداً على مجموعات العالم الفيزيائي السير هانز سلون. افتتح في 15 يناير، 1759 في بلومزبري، في نفس مكان المتحف الحالي. يحتوي على أكثر من 13 مليون غرض من جميع القارات. وضعت العديد من التحف أسفل المتحف بسبب ضيق المساحة.
يرأس المتحف حالياً السير جون بويد، ومديره نيل ماكجريجور. كأي معرض رئيسي في لندن، لا تدفع أجوراً للدخول، ولكن توجد أجور لدخول بعض المعارض الخاصة بصفة مؤقتة.
يعد مبنى المتحف من أبرز الأمثلة على طراز الإحياء الإغريقي.
تاريخ المتحف
•وعرض الأمر على البرلمان البريطاني الذي اقر في عام 1753 في عهد الملك جورج الثاني أن يدفع مبلغ 20 ألف جنية استرلينى لورثة الطبيب على أن يجعل من المجموعة نواة المتحف الذي عرف ألان باسم المتحف البريطاني والذي فتح أبوابه في 15 يناير 1759
.وكان المبنى الذي استعمل لذلك هو بيت Montague House.
•ومع إن الزيارة كانت في أول الأمر بدون رسم دخول إلا إنهم حرصوا على أن يعطى للزائر تذكرة لا يمر بدونها.
•وكان الزوار يحصلون على شرح من موظف مختص يقودهم بين ردهات المتحف. ومع مرور الزمن حدث شيئي من التراخي بالنسبة لشروط الدخول إلى أن سمح أخيرا للجمهور في عام 1879 بالدخول بدون تذكرة.
•وفى عام 1808 صدرت لائحة تنظيمية بشان زيارات الأجانب والفنانين للمتحف ويفهم منها أن المتحف كان مفتوحا للجمهور أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس.
•ولا يسمح بدخول أكثر من ثماني مجموعات في اليوم الواحد على أن لا يزيد عدد المجموعة الوحدة عن خمسون شخص.
•ولا يجوز للزائر أن يتحرك بدون تذكرة وفي صحبة أحد الموظفين من المتحف أو أحد الحراس. وقد خصص يوم الجمعة للزيارات الخاصة وكان من حينا لأخر يتم حجز المتحف كله لطلبة الأكاديمية الملكية البريطانية.
•وقد تركت معظم المعروضات بدون بطاقات شرح إلا في حالات قليلة جدا.
•ولم يتم طبع أول دليل للزوار إلا في عام 1808.
•وفى قرب نهاية القرن 19 ينشط المتحف في نشر الكتالوجات العلمية وبالتحديد في عام 1888. ومع مرور الوقت تزايدت مجموعات المتحف البريطاني بشكل كبير وكان من اشهرها ما دخل إليه تلك المجموعة المصرية التي استولى عليها الإنجليز بعد انتصارهم في موقعة أبو قير البحرية على الفرنسيين وأهم ما فيها بالطبع. حجر الرشيد.
•وتضم مكتبة المتحف العديد من الكتب القديمة والمخطوطات النادرة المطبوعة والخطية.
•موقعة أبي قير البحرية أو معركة النيل وقعت في صباح 2 أغسطس 1798 م بين الأسطول الفرنسي والأسطول الإنجليزي بقيادة نيلسون. وقد قدرت الخسائر الفرنسية إلى 1700 قتيلا بينهم نائب الأدميرال و3000 أسير, وكانت الخسائر البريطانية 218 قتيلا. أخذ الأسطول الإنجليزي يراقب الأسطول الفرنسي، ثم فاجأه في أبي قير وهزمه شر هزيمة، وكان من نتائجها أن أغرق الأسطول الفرنسي وقضي علي آمال فرنسا في تكوين إمبراطوريه فرنسيه. وكان من ضمن شروطها آن يسلم الفرنسيين كل القطع الأثرية المصرية للانجليز ومن بينها حجر رشيد. بريشة دانيال ارم
أقسام المتحف
•القسم المصري والقسم الآشوري والقسم اليوناني الروماني والقسم البريطاني وغيرها من أثار العصور الوسطى وأثار أخرى من الشرق الأدنى.
•هذا بالإضافة إلى متعلقات علم السلالات البشرية وعلم الحيوان وعلم النبات وعلم الجيولوجيا وعلم المعادن.
•وهناك قسم للطبع والتصوير ومعمل للبحث العلمي والتحاليل وبالإضافة إلى معامل الترميم والصيانة والإدارة والخدمات العامة.
حجر رشيد
•هو مرسوم ملكي من عهد الملك (بطلميوس الخامس) ويرجع تأريخه إلى 196 ق. م.
•وهو عبارة عن لوحة ذات قمة مقببة تنقسم إلى قسمين:
•القسم العلوي: وهو المتبقي نقش عليه منظر ديني يمثل تقدمة قربان من الملك بطليموس الخامس لبعض الآلهة ولأجداده البطالمة الأوائل كما كان معتاداً في نقوش المراسيم الملكية في ذلك العصر.
•الجزء السفلى: يحتوى على متن المرسوم الملكي الذي كتب بواسطة كهنة منف ومحتوى الكتابة تمهيداً للملك (بطليموس الخامس) يشكرونه فيه لقيامه بوقف الأوقاف على المعابد وإعفاء الكهنة من بعض الالتزامات.
•وقد سجل هذا المرسوم بخطوط ثلاث وهى حسب ترتيب كتابتها :- الهيروغليفية – الديموطيقية – اليونانية.
•الهيروغليفية: لأنها اللغة الدينية المقدسة المتداولة في المعابد وقد فقد الجزء الأكبر من الخط الهيروغليفى.
•الديموطيقية: فهو لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية) وكتب الكهنة المرسوم بهذا الخط حتى يفهمه عامة المصريين.
•اليوناني: وهو الخط الذي تكتب به لغة البطالمة الذين كانوا يحتلون مصر حتى يفهمه الحكام الإغريق.
•ثم نقل الحجر إلى القاهرة وبعد نقله أمر (نابليون) بإعداد عدة نسخ منه لتكون في متناول المهتمين في أوروبا بوجه عام وفي فرنسا بوجه خاص بالحضارة المصرية.
•وحجر رشيد وصل إلى بريطانيا عام 1802 م بمقتضى اتفاقية أُبرمت بين إنجلترا وفرنسا تسلمت إنجلترا بمقتضاها حجر رشيد وآثار أخرى.