مديحة يسري (3 دجنبر 1921م – 14 رمضان 1439 هـ / 30 ماي 2018م)، ممثلة مصرية من مواليد القاهرة، نشطت في الفترة ما بين العام 1940 و2004.
عن حياتها
اكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم ممنوع الحب عام 1940 كصاحبة وجه مبتسم، واختيرت واحدة من بين أجمل عشر نساء في العالم خلال حقبة الأربعينات.
حصلت على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدي مشهداً في إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاث أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي: “ابن الحداد” و”فنان عظيم” و”أولادي”.
تعتبر هي وفاتن حمامة الممثلتان الوحيدتان اللتان مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ.
قررت اعتزال المجال الفني في عام 2012، وكان آخر أعمالها في عام 2004 مسلسل «قلبي يناديك» مع الفنانة داليا البحيري.
حياتها الأسرية
تزوجت مديحة يسري أربع مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني. أولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائي أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلاماً مثل «أحلام الحب» و«غرام بدوية»، و«الجنس اللطيف». بعد انفصالهما تزوجت مديحة يسري من الفنان أحمد سالم عام 1946، ولكنها زيجة لم تستمر طويلاً. وقع الانفصال وتزوجت من الفنان محمد فوزي، الذي ساندته كثيرا في تأسييس شركة الأسطوانات الخاصة به، وحدث اللقاء الأول بينهما في فيلم «قبلة في لبنان»، وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام التي أعادت اكتشاف نقاط دفينة في موهبتها مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل. قد أثمر زواجهما عن ابنهما “عمرو” الذي توفي في حادث سيارة. أما آخر زيجاتها فكانت من “الشيخ إبراهيم سلامة الراضي”، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.
وفاتها
توفيت في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الموافق 30 ماي عام 2018م في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة.