نظمت الجمعية الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب وجمعية العوامرة للثقافة والفنون والتواصل وبتعاون مع إدارة المركز الثقافي البلدي بالقصر الكبير حفل توقيع العمل الريوائي للكاتب الاستاذ محمد الوريدي الموسوم ب لالة عائشة “حوارية الشمس والظل ” وذلك يوم 16 نونبر 2019 بالمركز الثقافي وبحضور جد متميز من مثقفين ومهتمين ومن تسيير جد محكم للاستاذ امرم الغرباوي الذي اسند الكلمة في البداية لممثل الجهة المنظمة الاستاذ محمد زيطان الذي رحب بالحضور وبالمحاضرين وشاكرا إدارة المركز على التعاون الدائم في الشان الثقافي كما كانت كلمة لمديرة المركز الأستاذة بشرى الأشهب كلمة معبرة عن أهمية مثل هذه اللقاءات من أجل إشعاع ثقافي جاد وانطلقت الجلسة النقدية لحفل توقيع المنجز السردي لصاحبه محمد الوريدي بتساؤل عن النص الحكائي بهل هو تجسيد لما جرى؟ أم هو صياغة لسفر تخييلي؟ وإلى أي حد كان الكاتب وفيا لما راكمه من قراءات ؟؟ بهذه التساؤلات افتتح رئيس الجلسة شهية المتدخلين ؛ فيما قاربت الباحثة الزهرة مرغيش من زاوية سياق التلقي باعتبار أن أي فهم جيد يرتبط بالملتقي والذي عادة ما يكون ارتباطه لغويا بامتياز.
لقد اختار السارد اقصر الطرق باعتماده على الواقعي ، التشجيلي ، من منطلقي تاريخ المغرب القريب ، وسنوات الرصاص.
الأستاذة الزهرة مرغيش تحدثت عن دور القاريء الضمني لفهم النص ، وتجسيد الوعي الجمعي للأمة( الاستعمار الاجنبي, النظام الحاكم).
وتضيف أن للحكاية مستويات متعددة حيث تتعدد الأصوات وهو ما يضع المتلقي في وضعية صعبة فالشخوص متعددة مر مما ولد انفعالات شخصية حتى أن السارد لعب دور المتلقي.مما يجعل المتلقي لا ينتعش الاعبر حوارات حركت وخلخلت العملية السردية
الأستاذ الناقذ عبد القادر الدحيمي
أطر مداخلته ب : مركزية الحكاية وسؤال الهوية، احتفال بالبادية ، وهكذا موقع المتدخل الرواية في مرحلة رابعة ( إعادة الاعتبار الحكاية ) بعدما تحدت عن مراحل : التأسيس ، البعد المضموني ،التجريب .
ف تتميز بمركزية الحكاية وتداخل حكايات في تناسل يخلق تشويقا وارتباكا لدى المتلقي .ومعتبرا أن رواية” لالة عائشة “تحتفي بعوالم البادية وتصور الحياة الاجتماعية بها ،كما انها تحتفي بالمرأة التي تأخذ بعدا استراتيجيا في البناء الروائي انطلاقا من العنوان ومرورا بالابطال كلهن نساء استطعن التحرر المقاومة المسلحة النضال كما أن النص الروائي عمل على تحسين التموضع نحو الاخر الذي يحضر عبر اشكال مختلفة بابعاد حضارية رمزية تستجلي الايمان بالتلاقح بين الثقافات والهويات وينأى عن هوية مغلقة.
وسم الباحث الميلودي الوريدي مشاركته بنسقية التجريب الروائي واستغالات التجسيد …وفيها تحدث عن مرحلة راهنة من مميزاتها تضاد اجتماعي ابداعي …كما تطرق في مدخلته الى عتبة المنجز الروائي فهو عام ” لالة عائشة ” وجزئية النصوص الموازية “حوارات الشمس والظل”
معبرا ان المنجز السردي بقيمه الالحاقية للعتبة تظهر تطور الرواية بتعميق الحوارية
شموس زائفة وظل حقيقي.
اما عن الغلاف كلوحةمصممة من طرف الفنان سعيد اولاد الصغير تعبر عن تصادم الالوان الأبيض والأسود في تعبير تشكيلي .
الكاتب الروائي محمد الواريدي تطرق في تعليقه عن الثقافة داخل المدينة وماله من حراك صحي جيد للقراء وللمبدعين على السواء.
أمينة بنونة