إديت بياف (بالفرنسية: Édith Piaf) هي مغنية فرنسية إسمها الكامل إديث جيوفانا غاسيون ولدت في 19 من دجنبر 1915 وتوفيت في ال 11 من أكتوبر 1963 عن عمر يناهز 47 عاماً.
اشتُهِرت باسم لموم ‘La Môme’ أي الطفلة الصغيرة. إنها أشهر وأقرب الفنانين لقلوب الفرنسيين. إديت بياف فرنسية من أصول إيطالية. تعتبر إديت بياف أيقونة عالمية في مجال الغناء، وتعد المغنية التي نشرت بعد شارل ازنافور اللغة الفرنسية في العالم. غناؤها عكس حالة غريبة من الألم والبؤس الذين رافقا حياتها. كان ولا يزال صوتها كاسرا للقلوب. وقد قدمت بياف عدة أعمال مسرحية وسينمائية. قدم سنة 2007 فيلم يروي سيرتها الذاتية بعنوان La Vie en rose (الحياة الوردية) فازت الممثلة المشخصة لها ماريون كوتيار بجائزة أوسكار أفضل دور لسنة 2008.
مرحلة الطفولة
وُلدت في باريس ‘بال فيل وهي جهة يتركز بها المهاجرون بكثرة، وقيل أنها ولدت على قارعة طريق بالفيل شارع 72 لكن شهادة ميلادها تُثبِت أنها وُلدت في مستشفى تينون Tenon. سُميت إديت تَيمنا بالممرضة البريطانية إديث كافيل Edith Covell التي أُعدمت من قِبل الألمان ابان الحرب العالمية الأولى لمساعدتها ضُباطا فرنسيين على الفرار من معتقلاتهم، أما بياف فهو تسمية لطائر الدوري في نواحي باريس.
أمها ذات جذور مغربية، أما والدها فهو لويس ألفونس جازون (1881-1944) عارض بهلواني في الشوارع إضافة إلى كونه مسرحي وهو من أصول إيطالية. تُركت اديت بياف حديثة السن من قبل والديها وعهد بها إلى جدتها من جهة الأم عائشة سيد بن محمد (ذات أصول جزائرية قبايلية.
افترشت Piaf في بداية حياتها شوارع العاصمة الفرنسية حقبة من الزمن تغنّي للناس الذين كانت تستدّر عطفهم من أجل “فرنك فرنسي واحد”، حكايتها مع المجد صارت أسطورة، وحكايتها مع الدمع والدموع صارت سيمفونية درامية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة.
اكتشف موهبتها لويس لوبلي أحد أصحاب الملاهي الليلية لتغني في حفلاته، بعد ذلك قام الموسيقي “ريموند أسّو” بتولي بياف وأدخلها إلى دور الغناء الراقية وكانت رحلة المجد، ولكن كان الكحول والحزن الشريكان الأهم لحياة بياف الدرامية لاسيما بعد فقدان طفلها إثر إصابته بالتهاب السحايا.
بعد وفاة ابنها بفترة أحبت الملاكم الفرنسي العالمي “مارسيل سيردان ” الذي إلتقته في أمريكا, إلاّ ان وفاته المفاجئة إثر حادث تحطم طائرته القادمة من باريس عندما كان قادما لزيارتها جعلها تصاب بهذيان كبير، تعرضت من بعده لحادث سير أدى إلى كسور في جسدها جعل منها مدمنة على المورفين الذي كان يستخدمه أطبائها لتسكين أوجاعها.
أصيبت بياف بتشمع في الكبد وشلل جسدي واكتئاب حاد أدى إلى وفاتها في 11 تشرين الأول 1963 عن عمر يناهز 47 عاماً.
شكل غناؤها حالة غريبة من الألم والبؤس اللذين رافقا حياتها كما أنها قدمت عدة أعمال مسرحية وسينمائية ورغم إصدار كتب عديدة تروي السيرة الذاتية للمغنية الراحلة، لكن الغموض لا يزال يلف حياتها.
من أغانيها المعروفة عالمياً:
الحياة الوردية 1946″ ‘ La vie en Rose’.
لا لست نادمة على شيء 1960″ ‘Non je ne regrette rien ‘.
نشيد الحب 1949 ” ‘Hymne l’amour’.
Tu Es Partout” والتي كانت عبارة عن تعزية لحبيبها المتوفّى “مارسيل”..
la foule تتحدث عن الزحمة التي رمتها صدفة بالحب.