رُوَيْدًا … رويدا
يسْحَبُ اللَّيلُ أَوْزَارَهُ
تقِفُ طقوسُ الأحلام
مُنْهَكَةً عند عتبة الفجر
تَنْثُرُ همسًا تشظَّى من الإنتظار
قابَ قوسين أو أدنى …
هناك من يتهيّأُ لِيُهْدينِي
صباحًا من سُكّر
مرّةً أخرى
أذوب في حُضْنِ شمس خجولة
كزهرةٍ خرجت من بياض الثّلج …
أتوقُ لعيْنيْهِ
تَوْقِي لفنجان قهوة
بعد ليلة صقيعٍ
لِيُرَتِّبَنِي …
مزهريّةً بلون الحبِّ الأخضر
كم أهفُو لِرَفيفِ الدّهشة
الرّابضِ على مُحيّاه
حين يُرَوِادُنِي على البوح
فتتعطَّلُ الكلمات على نَحْرِي
وفي صدري بركانُُ
من زَبَدِ البحر الأحمر …
أُلَمْلِمُ قاموسي المحموم
قبل أن يصرُخَ من الآه …
أضعُ أحمرَ شِفاهٍ قانٍ
يَلْجُمُ بريق شفتايَ
ويُصْفِدُ تلابِيبَ الهوى المُعَفّر
أَعْقِصُ شَعْرِي لأتذكّر
أنّني مهما اُمتهنتُ الكبرياء
فإنّك تجتاحني كالإعصار
وكلّما قرّرْتُ أن أبتعد
أجِدُني أزدادُ قربًا
بل أكثر …
نهى الخطيب / المغرب