تنظم وزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافةـ،بشراكة مع مجلس جهة فاس ـ مكناس، وبتعاون مع عمالة مكناس، الدورة العشرون لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، في الموقع الأثري وليلي ومدينة مكناس، أيام 23 ـ 24 ـ25 ـ 26 غشت2019.
وتندرج هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار: “مهرجان وليلي الدولي، ملتقى لحوار الثقافات ولتلاقح الفنون”، ضمن سلسلة مهرجانات فن وتراث التي وضعتها وزارة الثقافةوالاتصال ـقطاع الثقافةـ، وتشرف عليها،وتنفذها مع شركائها، في إطار استراتيجيتها الرامية إلىالحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم من خلال حوار فني ذو بعد حضاري وجمالي، وخلق جسور للتلاقح بين الماضي والحاضر، من أجل استشراف المستقبل.
وفي هذا الإطار، يعتبر مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، المهرجان الوحيد من نوعه في المغرب، الذي يرتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، شأنه في ذلك شأن مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، كمهرجان جرش، ومهرجان قرطاج…، ويشكل موعداً سنوياً لمد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، والاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف تلاوينه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية، وبالإبداع الفني، ومناسبةً لرد الاعتبار لممارسيهما والساهرين على استمراريتهما، فضلاً عن كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه (الموقع الأثري وليلي، منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون، المدينة العتيقة لمكناس، جهة فاس ـمكناس)، والمساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق، وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي.
وتجمع فعاليات دورة هذه السنةمن المهرجان، التي تستضيف كندا ـالكبيك،كضيف شرف، بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني، وبين المتعة والفرجة الموسيقية،من خلال برمجة سهرات فنية يحييها فنانات وفنانون وفرق تراثية، من داخل المغرب ومن خارجه، يستعرضون أنماطاً وألواناً من الابداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي.وتعكس هذه الفعاليات التعددية الثقافية والفنية، وغناها،والتنوع المجالي والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة، كالكوت ديفوار، والصين، والنمسا، وكندا ـالكيبيكـ، إضافة إلى المغرب.
وتتميز هذه الدورة كذلك بعودة مهرجان وليلي إلى حضنه الطبيعي والأصلي (موقع وليلي الأثري)، الذي انطلق منه سنة 2000، حيث ستنظم به فعاليات حفل الافتتاح الرسمي، من خلال مجموعة من العروض، من بينهاإبداع فني خاص بالدورة، تجسدها لوحة موسيقية، سفر عبر وليلي، وبمشاركة دول صديقة لم تسبق لها المشاركة في المهرجان منذ انطلاقه سنة 2000، كالنمسا وكندا ـالكيبيكـ.
طنجة الأدبية