أعلنت وزارة الثقافة اليونانية عن اكتشاف مقبرتين بحالة سليمة يرجع تاريخهما من عام 1400 إلى 1200 قبل الميلاد، وذلك بالقرب من بلدة نيميا الجنوبية فى موقع معروف بالفعل بمجموعة من المقابر، والتى تم نهب معظمها قبل اكتشافها.
وحسبما نقل موقع “globalnews” قالت الوزارة فى بيان لها، إن المقابر التى عثر عليها حديثًا تشمل مدافنين وعظام كاملة لـ 14 فردًا تم نقل رفاتهم لمقابر أخرى.
بدأ التنقيب فى موقع دفن أيدونيا فى أواخر سبعينيات القرن الماضى بعد اكتشاف مقبرة موكناى الكبيرة، والتى تقع فى منطقة تحتوى على مقابر من 1700 إلى 1100 قبل الميلاد قد تم بالفعل نهبها على نطاق واسع، وربما فى عام 1976-1977، وشملت النتائج مجموعة من المجوهرات القديمة.
تبين أن العديد من العناصر التى ظهرت فى مزاد عام 1993 فى نيويورك كانت من نفس الموقع وأعيدت بعد ذلك إلى اليونان، لكن المقبرتين التى تم اكتشافهما تتناقضان مع المواد التى عثر عليها هنا مع تلك التى وجدت فى مقابر أيدونيا.
وحسبما نشر موقع “روسيا اليوم” تعود المقبرتان الحجريتان المكتشفتان حديثا إلى أواخر العصر الميوسينى، وبالذات إلى أعوام 1400-1200 قبل الميلاد، وقد تم اكتشافهما خلال عمليات الحفر الدورية الجارية فى منطقة آثار كورينثوس.
لمقبرة الأولى احتوت على عظام 14 شخصًا، أما الثانية فكانت من دون غطاء، وكما يبدو ربما انهار منذ زمن بعيد، فوجدت فيها ثلاثة قبور أولية. عثر علماء الآثار فى المقبرتين على أوان خزفية وتماثيل وأشياء صغيرة. بحسب وزارة الثقافة اليونانية.
المقبرتان الجديدتان تشبهان ملجأ، وتساعدان فى فهم مسار تطور المنطقة وعلاقتها بأنظمة القصور المحيطة بها وخاصة موكناي. بحسب الخبراء.
ووفقًا لما جاء فى موقع “ancient-origins” فإن المقبرتين المكتشفين حديثًا ينتميان إلى قمة ثقافة العصر البرونزي عندما كان الميسينيون يبنون قصورًا ضخمة مثل تلك الموجودة في ميسينا. وفقًا لقاعة الصحافة، تتم مقارنة الاكتشافات التي تم إجراؤها في المقبرتين مع تلك التي عثر عليها في مواقع الدفن في أوائل العصر الميسيني (حوالي 1600 – 1400 قبل الميلاد)، والتي تم التنقيب عنها في السنوات السابقة في أديدونيا. تحتوي المقبرة على عدد من المقابر التي يعود تاريخها إلى عام 1700 – 1100 قبل الميلاد، وهي ليست بعيدة عن مستوطنة ميسينية كبيرة.
طنجة الأدبية-اليوم السابع