النبوغ المغربي في مواجهة التمركز المشرقي
يجرنا البحث في هذا المنجز الأدبي إلى القيام بقراءة موازية ضرورية باعتبار أننا أمام موضوع حساس له امتداد في التاريخ، لم ينته الحديث فيه، ولن ينتهي مادام هناك من يستشعر مسؤوليته التاريخية والوطنية والعلمية تجاه تراث أجداده. لأن قضية النبوغ المغربي موضوع قديم- جديد مرتبط بالهوية وبالخصوصية المغربية في مواجهتها للتمركز المشرقي المتغطرس الذي صنف الأقطار العربية إلى مركز وهامش. فوضع الإبداع المغربي ورواده في الهامش، ونظر إلى الآثار العلمية والأدبية المغربية نظرة دونية فيها الكثير من التنقيص والتحقير والازدراء. واعتبر المنتج المغربي بضاعة سطحية مستعارة أو منقولة لا ترقى إلى مستوى الإبداع الأصيل. ونتيجة لذلك أُقصي القلم المغربي وتم عزل أصحابه عن الكتب المدرسية والمصنفات الأدبية، بداعي أن الأديب المغربي مقلد وكاتب بالتبعية وليس مبدعا بالأصالة، وأنه مهما حاول أو اجتهد فإنه لن يصل إلى درجة التميز، وبالتالي لن يحظى أبدا بالاعتراف الذي ينشده..
ودراستنا للتاريخ الثقافي العربي تؤكد على أن التمركز المشرقي، وما صاحبه من انتفاخ في الذات وترفع واستعلاء ونظرة دونية للآخر، حالة مرضية مزمنة لها جذور غائرة ممتدة في التاريخ، خيّمت باستمرار على العلاقة القائمة بين المشرق والمغرب. فقد عانى المغاربة كثيرا من الصورة النمطية السلبية المشوهة التي صنعها لهم المشارقة، واكتووا بآثارها الحارقة منذ القديم. وعاشوا شبه عزلة ثقافية وإبداعية، فتعرضت كثير من أعمالهم وآثارهم للاغتيال في مهدها وللتشكيك في قيمتها وأصالتها. ولعل في قصة كتاب (العقد الفريد لابن عبد ربه) خير مثال على النظرة الاستعلائية المشرقية تجاه المشاركة المغربية والأندلسية. ففي عبارة (هذه بضاعتنا ردت إلينا) نحس بنبرات السخرية الجافة التي ظلت تتردد أصداؤها طويلا، وتصل ذبذباتها إلى باطن العقل المغربي، وتستفز خلاياه وتستنفر غيرته. وهذه النظرة الاستعلائية نفسها نلمسها في موقف هارون الرشيد حينما اعتبر دولته طائرا عظيما رأسه في المشرق وذيله في المغرب. واستمرت هذه النظرة الاستعلائية إلى النصف الأول من القرن العشرين حينما اعتبر المشارقة أنفسهم معينا خالصا للمعرفة ومصدرا متدفقا لكل علم ومنبعا خصبا لكل إبداع، وأنه لولا عبقريتهم الفذة لظل المغاربة يسبحون في بحار التخلف والجهالة والظلمة.
والجدير بالذكر أن مناهج التعليم في مدارسنا المغربية كرّست هذه التبعية، وانساقت مع هذا التيار المتطرف، وظلت لعقود طويلة تروّج للإسهامات المشرقية في كل المنابر والكتب والمجلات، وتكثر من نماذجها، وفي المقابل تغيّب الإبداع المغربي وتقصيه من دائرة التداول، وتحرم المغاربة من التواصل مع تراثهم الأدبي والفكري. فنشأت أجيال من طلبة العلم ومن المثقفين يجهلون رصيد أسلافهم العلمي والأدبي، في حين يعرفون أسماء وآثار الكتاّب المصريين والعراقيين واللبنانيين والفلسطينيين، حتى اعتقد البعض أن رصيدنا من الإبداع هزيل، وأن أكثر ما يوجد منه لا يعدو أن يكون صورة منسوخة للأدب المشرقي وتكرارا له وأخذا وتقليدا. وبالتالي صار القول بالأبوة المشرقية أمرا مستساغا في الأوساط الثقافية.
كما يجب الاعتراف بأن علماءنا السابقين هم أيضا يتحملون نصيبا وافرا من المسؤولية في ما وصف به العقل المغربي من عقم وعجز وتبعية. فقد غلبت على تكوينهم العلمي الثقافة الدينية، فاهتموا بالعلوم الشرعية، وجعلوا ما دونها من المعارف خادما لها، واكتفوا بحفظ المتون وشرحها وتذييلها على حساب ممارسة فعل التفكير والخلق والإبداع. وزهدوا في دراسة كتب الأدب، وتهاونوا في التوثيق للأحداث والوقائع، وانصرفوا عن التعريف برجال الفكر والأدب والحكمة. وهذا ما انتبه إليه أبو علي اليوسي قديما بقوله: (وهذا الاعتناء بالأخبار والوقائع والمساند ضعيف جدا عند المغاربة، فغلب عليهم في باب العلم الاعتناء بالدراية دون الرواية، وفيما سوى ذلك لا همّة لهم). وكان أبو عبد الله الفاسي يقول في كتابه: مرآة المحاسن: (إنه كم في المغرب من فاضل ضاع من قلة اعتنائهم)2. ويؤكد العلامة الكتاني صاحب (سلوة الأنفاس) هذا الأمر بقوله: (إنه لقلة اعتناء أهل المغرب بالتاريخ ضاع أكثرهم، وخفي على كثير من الناس جمهورهم ومعظمهم)3.
وفي رسالة ابن الربيب القيرواني عتاب قوي موجّه إلى أهل الأندلس ومعهم أهل المغرب بسبب هذا الزهد الكبير في التوثيق لتراث بلدانهم. جاء فيها: (…وعلماؤكم، مع استظهارهم على العلوم، كل امرئ قائم في ظله لا يبرح، وراتب على كعبه لا يتزحزح، يخاف إن صنف أن يعنف، وإن ألف أن يخالف ولا يؤالف…لم يتعب أحد منهم نفسا في جمع فضائل أهل بلده، ولم يستعمل خاطره في مفاخر ملوكه، ولا بلّ قلما بمناقب كتابه ووزرائه، ولا سوّد قرطاسا بمحاسن قضاته وعلمائه.)4
ويبدو هذا الإعراض جليا أيضا في كتب الرحلات. فلم يعر أغلب الرحّالة المغاربة كبير اهتمام لمسألة توثيق أسفارهم الداخلية وسرد أحداثها ووصف المواقع وترجمة الرجال وتدوين النصوص. وقد وقع في هذا الإعراض كبار الرحالة كالعبدري وابن بطوطة وغيرهما. فالعبدري مثلا، في رحلته الشهيرة اهتم بكل التفاصيل الدقيقة التي تخص البلدان التي مر منها، فأنجز دراسة توثيقية إتنوغرافية وافية تفيد الدرس العلمي في كتابة التاريخ الثقافي والسياسي والاجتماعي لتلك البلدان، وتقدم وصفا دقيقا للبنيات الذهنية والظواهر الاجتماعية والأشكال الثقافية السائدة فيها. لكنه- مع الأسف- لم يقدم هذا المعروف لبلده، ولم يعن بما تزخر به من آثار وأخبار ورجال وظواهر وآثار، إلا ما جاء عرضا. «ورغم أنه لم يسلك إلى بلده نفس الطريق الذي مر منه في الذهاب، إذ اخترق في عودته وسط البلاد، فإن وصفه للمدن المغربية التي توقف بها لم يتعد-مع الأسف-الإشارة السريعة واللمحة الخاطفة»5
والأمر نفسه يتكرر في رحلة ابن بطوطة، فقد كان كريما مع أغلب البلدان التي زارها، لكنه لم يعر كبير اهتمام لبلده، فهو «حين يتحدث عن المغرب نجده راغبا عن الوصف التفصيلي، مقتصدا في ألفاظه، موجزا أخباره، مكتفيا أحيانا بالإشارات السريعة»6
ونتيجة لهذا العزوف المتطرف ضاعت الكثير من الأحداث والأخبار، وطمست معالم وحقائق، وهضمت حقوق العديد من العلماء وبناة الفكر ورجال التربية والسياسة والثقافة، وحرمت أجيال من المغاربة من معرفة بعض الصفحات المشرقة من تاريخ بلدهم ومن أحوال مجتمعهم وظواهره وطقوسه. يقول الأستاذ محمد بن شقرون: «كم كنا نود أن تتناول هذه الرحلات المجتمع المغربي، فتصفه، ماديا واجتماعيا، كما فعلت بالنسبة للمجتمعات الأخرى، لكنها لم تنصب إلا على خارج المغرب»7
ظلال العنوان
بناء على ما سبق ذكره، لم يكن اختيار عنوان (النبوغ المغربي) اختيارا عفويا أو بريئا، سواء من طرف العلامة عبد الله كنون أو من طرف الباحث الأستاذ بنفرحي. ففي ثنايا هذا العنوان نقرأ رسائل قوية مكتوبة بمداد الغيرة الوطنية. ونحن هنا لا يمكننا أن ننكر أن التمركز بأشكاله المتطرفة يخلق بالضرورة ردود أفعال سريعة، قد تكون أحيانا قوية، وقد تنشأ عنه نزعة إقليمية متعصبة للذات، أو قد يكون سببا في مواقف منفعلة متشنجة تهاجم ولا تكتفي بالدفاع. ولكن هذا الانفعال المغالي لم يحدث مع الرجلين. فلم يكن مشروع البحث في النبوغ المغربي يحمل من هدف سوى تنبيه المثقفين داخل الوطن وخارجه إلى تراث المغاربة، وتزويدهم بالوثائق العلمية والنصوص الأدبية الشاهدة على خصوبة الذاكرة المغربية وتنوع عطائها. وهذا في نظري تعصب محمود لا يمكن أن يتنازل عنه أحد يعتز بانتمائه. كما أن القول بالنبوغ المغربي لا يقصي أحدا ولا يستأثر بالتفوق ولا ينسبه إلى جهة دون أخرى. فالحديث عن النبوغ المغربي ليس فيه إساءة لقطر عربي آخر، وليس فيه أي تعريض أو اتهام لطرف بالقصور أو الضعف. إنه فقط نوع من الالتفات إلى الذات واعتراف بمنجزاتها وتقدير للرصيد الذي خلفه السلف للخلف.
إن اختيار الدكتور بنفرحي عبارة (النبوغ المغربي) عنوانا لهذا الكتاب تأكيد على أن هذا الملف الساخن لم يغلق بعد، ودليل كذلك على أن الباحثين الجدد، وهم كثر، قد انضموا إلى مدرسة عبد الله كنون رافعين لواء الدفاع عن الذاكرة المغربية وعن العقل المغربي المبدع بتشجيع خاص وبدعم كبير من رموز الدراسات التراثية في الجامعات المغربية. لكن الجديد في كتاب الأستاذ بنفرحي هو أنه جعل العلامة عبد الله كنون ضمن لائحة المفكرين المغاربة المعاصرين الذين يمثلون هذا النبوغ بكل اقتدار. وفي هذا العمل اعتراف وتقدير بأحد العلماء الذين ردّوا على الإساءة بالاجتهاد والإبداع والتميز، في انتظار تأكيد صفة النبوغ المغربي بأسماء وازنة أخرى كالدكتور عابد الجابري والدكتور المهدي المنجرة والدكتور عزيز الحبابي ممن صاروا مرجعا للإنسانية جمعاء.
يشكل العنوان أول منطقة مشعة جاذبة في هذا العمل، منطقة حبلى بالإثارة. تخلق نوعا من الصدمة أو الفضول لدى القارئ. فعبارة (النبوغ المغربي) ارتبطت في الذاكرة المغربية بالعلامة عبد الله كنون، وهو ما يدهش المتلقي ويثير لديه العديد من التساؤلات عن سر اختيار العبارة نفسها. لكن تتمة العنوان الموازي الفرعي تجيب عن كل تساؤل محتمل، وتكسر أفق انتظار المتلقي. بل تجعل الجميع يعتبر العنوان اختيارا مناسبا مادام الأمر يتعلق بأحد رموز الفكر والأدب في تاريخ المغرب المعاصر، وأحد الذين رفضوا العباءة المشرقية والتحفوا الجلباب المغربي بكل فخر واعتزاز.
قراءة في المتن:
وضع الكاتب لهذا العمل اثني عشرا مبحثا، تناول فيها الشخصية الفكرية والأدبية لعبد الله كنون بنوع من الإحاطة والعمق. وجاءت هذه المباحث متكاملة فيما بينها، ترسم صورة جلية لنبوغ هذا العلم المغربي الكبير: ترجمة كنون الشعرية/كنون المفسر/كنون المحدث/ كنون الرحالة/كنون المترسل/كنون المحقق/ كنون مقدم الكتب/كنون الناقد/ كنون الجامع للمختارات/ كنون الشارح/ كنون اللغوي/ كنون الجامع للأمثال. وكان بالإمكان أن يتناول الباحث مجالات أخرى من شخصية كنون، فهو الفاعل السياسي (محافظ مدينة طنجة – وزير العدل) والمصلح الاجتماعي (أحد دعاة التعريب) والفاعل التربوي (أحد مؤسسي المدارس الحرة) والمناضل الشرس (أحد مؤسسي الجمعيّة الوطنيّة) التي تفرّعت عنها (كتلة العمل الوطني). والصحفي المتمرس (ترأس مجلة «لسان الدين»، وجريدة «الميثاق»، إلى جانب إصدارات صحفية أخرى). ولذلك أدعو الباحث لإنجاز ملحق لهذا الكتاب، يتناول فيه المجالات الأخرى التي وسمت شخصية كنون الفكرية والثقافية.
تتيح قراءة هذا المنجز تسجيل ما يلي:
– تعامل الباحث مع التراث الشعري الكنوني بشكل ذكي ومختلف عما ورد في المباحث الأخرى. فالناظر لفهرس الكتاب يلاحظ غياب مبحث (كنون الشاعر). مع العلم أن الرجل له إسهامات كثيرة في باب القريض. إذ خلف ديوانين هما (لوحات شعرية/وإيقاعات الهموم). والواقع أن الباحث تعمد عدم إدراج هذا المبحث، بحيث استثمر شعر كنون لصياغة ترجمته الخاصة. وهذه الالتفاتة جميلة من الباحث. بحيث دفع كنون إلى أن يترجم لنفسه من خلال أشعاره.
– اعتمد الباحث في ترتيب مباحث الكتاب على استحضار مراحل تكوين المثقف المغربي بمفهومه التقليدي. بحيث يبدأ مسار الطالب بالدراسات القرآنية حفظا وتفسيرا وعلوما، فإذا نهل من هذه المعرفة النصيب المطلوب ينتقل به الدرس العلمي إلى ضبط علوم الحديث رواية ودراية. وأخيرا يسلك طريق الرحلة داخل الوطن وخارجه بحثا عن مجالس العلم وحلقات الإقراء، ليصبح بعد ذلك مؤهلا لتلقين العلوم وتدريسها، وتأليف المؤلفات وتصنيفها، وتصحيح المتون وتحقيقيها. ومن خلال تتبعنا لسيرة عبد الله كنون في هذا الكتاب نجد الرجل نموذجا للمثقف المغربي التقليدي: كنون المفسر/ كنون المحدث/ كنون الرحالة/ كنون المترسل/ كنون المحقق…
– يجمع هذا المنجز الأدبي بين التصنيف والدراسة. فالباحث لا يكتفي بالجرد والبلبيوغرافيا وإنما يقدم دراسات موازية عميقة تبرز مناهج كنون والآليات التي يشتغل بها سواء في الشرح أو الجمع أو التحقيق أو النقد. فلم يكن الباحث يقف عند حدود الاستقراء الأفقي لأعمال كنون، بل كان يلجأ في الكثير من المناسبات إلى تبني القراءة العمودية لمؤلفاته عن طريق بيان مناهجه وذكر أدواته المعرفية واللغوية والأسلوبية والمنهجية.
– لا يكتفي الباحث بانطباعاته الشخصية ومواقفه الخاصة في دراسته لأعمال كنون. بل يعتمد مواقف وأقوال بعض الدارسين الذين قاربوا أعمال كنون ودرسوا شخصيته العلمية. فكان يدعم كلامه بهذه الاستدلالات ليتخلص من الذاتية في كتابته وليضفي القيمة العلمية على عمله.
– من خصائص هذا الكتاب المنهجية أن أغلب المباحث فيه جاءت عبارة عن قراءات خاصة لبعض الأعمال الكنونية. وهكذا جاء المبحث المخصص للترجمة عبارة عن قراءة في ديوان (لوحات شعرية)، والمبحث المخصص للتفسير قراءة في لكتاب (تفسير سور المفصل)، والمبحث المخصص للرحلة قراءة في كتاب (تحركات إسلامية)، والمبحث الخاص بالشرح قراءة في كتاب (شرح الشمقمقية)…
– ظل الباحث وفيا لمنهجه البلبيوغرافي الذي يسم أغلب مؤلفاته. فالدكتور بنفرحي يعد اليوم أحد رواد المدرسة البلبيوغرافية في المغرب إلى جانب الباحث الدكتور محمد القاسمي. ويقوم هذا المنهج العلمي الأكاديمي على الجمع والتصنيف والتبويب والتوثيق. وهذا المنهج بارز بشكل واضح في هذا العمل كما هو بارز في العديد من أعمال الباحث الأخرى. ففي هذه الدراسة نجد ثبتا لمنجزات كنون مثل: رحلات كنون –رسائله- الكتب المحققة من طرفه- النصوص التي نشرها- الكتب التي قدم لها- الأمثال التي جمعها- المختارات التي احتفى بها- المصادر التي اعتمدها في دراساته…
والخلاصة التي يمكن تسجيلها في هذا السياق هي أن هذا الكتاب نافذة علمية جاهزة نطل من خلالها على إنجازات أحد رموز الفكر والأدب في المغرب، ودعوة ضمنية للباحثين إلى الانخراط في هذا المشروع العلمي الهادف لصياغة أنطلوجيا النبوغ المغربي، ورسالة قوية إلى كل من يحمل في ذهنه رواسب التمركزية المشرقية الموروثة، ومحاولة صادقة للرد بالدليل والحجة والبرهان على كل الألسنة الجارحة والقلوب المريضة. وبذلك يكون الأستاذ بنفرحي قد بلغ الرسالة وأدّى الأمانة وأثرى الخزانة.
هوامش:
1- كتاب (النبوغ المغربي .. عبد الله كنون نموذجا.) صادر عن دار النشر edition plus سنة 2017. يضم 144 صفحة من الحجم المتوسط. تتصدره كلمة تقديم للدكتور محمد احميدة.
2- اليوسي: المحاضرات ص: 73
3- محمد بن جعفر الكتاني: سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس.ج1/ص: 3
4- أحمد المقري. نفح الطيب ج4/ص: 138_139
5- الحسن الشاهدي، أدب الرحلة بالمغرب، ج2، ص320
6- المرجع نفسه، ص: 321
7- محمد بن شقرون: مظاهر الثقافة المغربية. من القرن الثالث عشر إلى الخامس عشر مطبعة الرسالة الرباط 1982… ص: 175،.
د. محمد شداد الحراق