في إطار أنشطتها الثقافية والفنية الإشعاعية، وبدعم من المجلس الجماعي وبشراكة مع مقاطعة النخيل وبتعاون مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية وتكوين الاطر والتعليم العالي والبحث العلمي ، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة جهة مراكش أسفي،ومؤسسة أريحا والسابلةوجمعية بركا إدمان، نظمت جمعية أصيل للموسيقى فعاليات الحفل الختامي للدورة الأولى لمهرجان كورال المدارس، وذلك نهاية شهر أبريل الماضي بقاعة العروض مؤسسة أريحا. هذا الحفل الذي يأتي تتويجا لأشهر من عمليات الانتقاء، والتي أشرفت عليها أصيل للموسيقى، في بحث عن مهارات صغيرة بالمؤسسات التعليمية.
وشكل الحفل تتويجا للمجموعات الصوتية المشاركة، والتي استفادت من تكوينات أشرفت عليها فرقة أصيل، وهمت بالأساس الضبط الإيقاعي والانسجام النغمي واحترام دقة اللحن؛ وتوظيف لتقنيات موسيقية وتعبيرية، والتوازن… الخ. وأشار الفنان عزالدين دياني، رئيس الجمعة ومدير المهرجان، الى أن “هذا الرهان الأول التأسيسي لمهرجان كورال المدارس، والذي من المنتظر أن يتحول لتظاهرة دولية مستقبلا”.
وشهد الحفل الاختتامي لفرقة أصيل للموسيقى نجاحا لافتا، سواء من حيث مشاركات فرق كورال الأطفال أو الحضور الذي تتبع فعاليات الحفل الختامي. ونوه الفنان صاحب كتاب أناشيد الاطفال بتوزيع موسيقي تربوي متميز،الأستاذ عز الدين الدياني، أن هذه التظاهرة “المهرجان الأول لكورال المدارس، تأتي تعزيزا للمشهد الموسيقي التربوي في مدينة مراكش، وفضاء مناسبا لأطفال المدارس حتى يتمكنوا من إبراز قدراتهم الموسيقية ومهاراتهم الفنية والإبداعية”.
وقد أشرفت أصيل للموسيقى على توجيهم،في مجال يسمو بإبداعات الأطفال بأبعاده التربوية، ومن خلال الموسيقى، الى لحظات التميز والتي شكل حفل الاختتام محطة لإبراز قدراتهم ومواهبهم”. وشهد المهرجان حضور العديد من “كورالات الأطفال” الممثلة للعديد من المؤسسات التعليمية التربوية، وقد أدت قطعا غنائية وطنية ودينية واجتماعية وتربوية مختارة. وأشرفت فرقة أصيل على المصاحبة الموسيقية، والتأطير، كما قام بتنشيط الحفل الإعلامي والموسيقي الأستاذ أنس الملحوني..
كما عرف المهرجان في دورته الأولى، تنظيم حفل تكريم فعالية ثقافية وإدارية، أضفت إشعاعا متميزا على المشهد الثقافي الفني بمدينة مراكش. الأستاذ عز الدين كارا،المدير السابق للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة. وشكلت لحظة التكريم اعترافا بخدماته. كما تم تكريم الناشطالجمعوي،والموسيقي، والاطار بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين،الأستاذ صلاح السي آيت الطاهر.
ويشكل المهرجان، في نسخته الأولى، مبادرة فنية وثقافية تحتاج لالتفاتة أكبر من طرف المؤسسات العمومية والخاصة، والمهتمين بالجانب التربوي والموسيقي والفني والثقافي،من أجل تربيةالذائقة الموسيقية،وتحبيب العمل الفني الهادف للتلميذ،وتقريبه من تراثه الموسيقي عزفا وغناء. وقد شهد الحفل الاختتامي حضورا لأسرة التربية والتعليم،و رجال الإعلام والصحافة،والثقافة والفن، ووجوه سياسية وهيئات منتخبة،وفعاليات المجتمع المدني،والشباب والتلاميذ.
طنجة الأدبية