أنت لم يحملك السيل مرة مع الحجارة الكبيرة..
لم يجرح الثلج أنفك وأصابعك الصغيرة..
لم تنتظر موسم الحصاد وقدوم الضيوف
لكي تشبع..
لم تجرب مع القنفذ و الفراشة والزهرة
كيف ترتع..
أنت لم تصبك تلك الحمى..
التي لا تشفى..
الا بحمى..
أشد حرارة وأقوى ..
أنت لم ترقص في عرس الطفلة التي قتلها طفل يكبرها بقليل..
ملؤوا بالكحل عيناه..
علموه كيف يركب على الفرس القصبية..
وقالوا: هيا أيها الولد الكبير
جرب لعبة اجدادك..
اجرح كف الصبية..
لم تفقد أمك..
وهي تلد على ظهر البغلة أختك هنية..
لأن قريتك بعيدة..
ومنسية..
أنت لم تقص من الدنيا..
لأن المقابلات كانت بالفرنسية..
فلماذا لماذا يا بوق الديمقراطية؟
تخطب فينا بلا أهلية..
عن الفقر والتهميش وحقوق الانسانية؟
مريم الوادي – المغرب