ما بك تغيرت؟
ولوعودك برمتها دمرت
عفوا ماذا قصدت؟
ما بالك لبيئتي في دقيقة حطمت
وعلى أغراضي التي أحرقتها مشيت
وفي قلبي سكينا غرست
ولأنفاسي المتقطعة فصلت
وفي جنازتي للألحان أنشدت
وللورود على البساط نثرت
ما بك تغيرت ؟
أما عدت تذكر أحلاما برفقتي سطرت
أم أنه رماك الزمان بنسيان الأوقات
فما عدت تعرف عن ذاك القلب شيئا إلا أنه مات
فمن ذا يعيد تلك الحياة أم أنها أضحت رفات
خذني بعيدا حيث هادم اللذات
لعلي أنسى ما كان وفات
فما عاد في القلب مكان للالتفات
وعيش ذاك الماضي الذي صار رفات
ولا حتى الإجابة عن تلك التساؤلات
فليس لي إلا البحث عن الثبات
والمضي قدما بعيدا عن الظلمات
مريم الصامي (القنيطرة/ المغرب)
ما أصعب لحظات الرحيل على النفس البشرية…ما أصعبها وأقساها