مات الشاعر..
علقوا المايكروفون الى أجل غير مسمى..
نكسوا الأعلام ولو مرة..
رثاء للذي مضى..
كما يليق بالشاعر مضى..
بين أحضان القصيدة مضى..
في عرس الكتاب مضى..
في حضرة عشاق المعنى..
مضى..
وترك الرسالة..
هل وجدتم الرسالة..
نعم انها في يد الطفلة التي كانت تحمل الوردة..
هل فتحتم الرسالة؟
ألن تقرأوها كما فعلتم بالقصيدة؟
اسمعوها من فم الطفلة..
يقول لكم الشاعر:
كتبت بالحرف مرات..
فلم تقرأوا..
كتبت بالدم مرات..
فلم تقرأوا..
كتبت وكتبت..
حتى جننت..
ولم تقرأوا..
كتبت وكتبت حتى انتحر عبد القادر..
في فندق منسي كأي مسافر..
فلم تقرأوا..
فاقرأوا هذه المرة..
قصيدتي المصورة..
اقرأوها يا عشاق الفرجة والمشاهدة..
أنا الذي قدم الماضي من العمر..
كي تقرأوا القصيدة..
أنا الذي وقف ليلقي القصيدة..
فألقته كي تتفرجوا..
وتفهموا..
يا لقساوة المشهد!
هل أثر فيكم المشهد؟
رأيتكم تبكون مع الباكين..
وترثون مع الراثين..
لا تحزنوا علي..
أنا الآن أشرب قهوتي المشتهاة مع جبران ومي زيادة..
فقط أخبروني كي أرتاح معهما في جلستي..
هل شاهدتم قصيدتي؟
هل أعجبتكم النهاية؟
هل وصلت الرسالة؟
مريم الوادي
رحمة الله على هذا الشاعر وعلى كل المبدعين