تحت إشراف لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، وبتنسيق مع مختبر البحث في علوم اللغة والخطاب والدراسات الثقافية سَيُنظَّمُ بمركز الدكتوراه يوم الجمعة 26 أبريل 2019 يوم دراسي حول ديوان “مراية الروح” للزجال المغربي المعاصر إدريس الزاوي، ستتخلل صبيحة هذا اليوم دراسات لطلبة الدكتوراه تتناول التجربة الزجلية لإدريس الزاوي بالتحليل والنقد، وسترأس الجلسة الدكتورة الناقدة نعيمة الواجيدي أستاذة البلاغة والحجاج وتحليل الخطاب بكلية الآداب بالجديدة، في حين ستُخَصَّصُ الفترة المسائية للقاء مفتوح مع المحتفى به، وسيلقي خلاله بعضا من قصائده.
وفي هذا السياق أكدت نائبة رئيسة لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بكلية الآداب بالجديدة الدكتورة نعيمة الواجيدي أن هذا اليوم الدراسي يأتي في إطار انفتاح اللجنة على مختلف أنماط الخطاب الشعري بالمغرب، و في سياق اهتمام المختبر بالزجل الذي يحفر عميقا في الثقافة المغربية الشعبية ،وهو اهتمام تجلى، تضيف ذات المتحدثة، في تخصيص يوم دراسي للبحث في التجربة الزجلية للزجال إدريس بلعطار يوم الجمعة 12 ماي 2018.
وختمت الدكتورة نعيمة الواجيدي تصريحها بالإشارة إلى ريادة شعبة اللغة العربية بكلية الآداب بالجديدة وسبقها في إدخال الزجل إلى الجامعة المغربية من خلال تنظيم المهرجانين الأول والثاني للزجل سنتي 2000و2001 اللذين احتضنت فيهما شعراء الرابطة المغربية للزجل، وأطلعت من خلالهما الطلبة على هذا الجانب الغني والعميق من ثقافتنا المغربية.
بدوره عبر المحتفى به الزجال إدريس الزاوي عن شكره وامتنانه العميقين لجامعة شعيب الدكالي بجميع مكوناتها الإدارية والتربوية، وللجنتها الثقافية والاجتماعية والرياضية، ولمختبر البحث في علوم اللغة الخطاب والدراسات الثقافية، ولطلبتها، ولكل الفعاليات التي شرفته بالحضور لهذا اليوم الدراسي الخاص بالإنصات لتجربته الزجلية، مضيفا أن هذه الجامعة كانت سباقة لاحتضان الزجل وجَعْلِ هذا المنتوج الأدبي محط الدراسات الأكاديمية سواء في مهرجانات أو في أيام دراسية.
وختم المتحدث ذاته تصريحه بتوجيه كلمة للمنظمين جاء فيها: “مدين لكم بتقدير صادق لا يوصف على هذه الدعوة التي أعتبرها بلسما شافيا لروح كادت أن تغيب في عتمة مرآة متشظية، محظوظة هي هذه الروح إذ أغاثها الإسعاف من حمامتي السلام و صَفْوِ الكلام الدكتورتين نعيمة الواجيدي و لطيفة الأزرق اللتين كانتا قريبتين لنبض هذه الروح، ومن خلالهما أحيي كل الأستاذات الفاضلات والأساتذة الأفاضل وكل الطلبة الباحثين في هذا المجال .
من جانب آخر أثنى إدريس بلعطار، أحد أعمدة الزجل المغربي المعاصر، على شعبة اللغة العربية بكلية الجديدة، لدورها الرائد ـ كما يقول ـ “في الاهتمام بفن الزجل وإعطائه حقه في الإشعاع من خلال تنظيمها لعدة أنشطة زجلية توجت في بداية الألفية بتنظيم مهرجانين شَكَّلا فتحا في تاريخ الزجل المغربي بفضل كرسيين معرفيين: الدكتورة نعيمة الواجيدي والدكتورة لطيفة الأزرق اللتين كرستا من وقتهما وجهدهما الكثير خدمة لهذا الفن المغربي الأصيل والمتجدد”، مضيفا أن “ملحمة الوفاء لهذا الفن استمرت معهما من خلال تخصيص يوم دراسي لتجربته الزجلية خلال السنة الفارطة، وتناول أعمال الزجال إدريس بن سعد بالتحليل والدراسة قبل ذلك، ويأتي هذا اليوم الذي سيتعرف فيه طلبة الكلية على خدوم الزجل المبدع الأنيق إدريس الزاوي ليؤكد استمرار الملحمة”.
طنجة الأدبية
أحبائي
الإحتفاء بالإبداع خطوة راقية وانسانية
ونرجو أن تزداد الجهات التي تحتفي بالجوانب الإبداعية
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه….واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات….رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
أنا كاتب المقال, المرجو إسقاط حرف العطف (الواو) في العنوان, فالمحتفى به الوحيد هو الزجال إدريس الزاوي, تحياتي وتقديري.