أسدل الصالون الأدبي بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة يوم السبت 30 مارس 19 الستار عن نتائج مسابقة الإبداع الشعري في دورتها السادسة، دورة الشاعر عبد الرحمن عبد الوافي 2019، في حفل علمي وشعري وفني بهيج، بحضور ثلة من الأدباء والباحثين والمهتمين.
بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، استهل منسق الصالون، الشاعر سعيد عبيد، الحفل بكلمة ترحيبية، استعرض فيها حيثيات المسابقة التي دأب المركز على تنظيمها منذ ست سنين، مع خصوصية هذا الموسم التي تمثلت في الانفتاح على العالم العربي، علاوة على كونها أول تظاهرة أدبية تقام خارج الغلاف الزمني الرسمي لفعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية” التي اختتمت رسميا أمس الجمعة، مما له دلالة بالغة على الاشتغال المخلص الممتد للمركز والصالون الأدبي الذي يتغيا بناء الإنسان، دونما الحاجة إلى مناسبات موسمية.
هذا، وقد تضمن الحفل الذي سيرته بلمسة فنية الشاعرة البتول محجوبي، والشاعر محمد النابت، فقرتين رئيستين، تضمنت أولاهما مداخلتين علميتين حول تجربة الشاعر الذي تحمل الدورة اسمه، د. عبد الرحمن عبد الوافي، سلط فيها د. محمد بلاجي الضوء على مراحل تطور مساره الفني من المرحة الذاتية إلى المرحلة النبوية، وتناول فيها د. نور الدين ناس الفقيه دلالة امتداد المديح النبوي الملحمي لدى المغاربة الذين برزوا فيه منذ القدم، ليتقدم الشاعر حسن الأمراني بشهادة في حق عبد الوافي، معتبرا إياه شاعر المغرب الملحمي مقابل المرحوم عدنان علي رضا النحوي، شاعر المشرق الملحمي، ولتختتم الفقرة الأولى بنماذج من شعر عبد الوافي شنف بها الشاعر أسماع الحضور، وألهب عواطفهم، متناولا فيها مواضيع نبوية وقومية ووجدانية.
أما الفقرة الثانية – بعد فاصلين فنيين بقيادة الفنان ذ. عبد العالي بنعبيد وتلميذاته من ثانوية القدس الإعدادية – فقد استهلها الشاعر بوعلام دخيسي بتلاوة تقرير لجنة تحكيم المسابقة لهذا الموسم، والتي تشكلت – علاوة عليه – من الشاعر محمد علي الرباوي والدكتور طارق غرماوي، مبينا طريقة اشتغال اللجنة ضمانا لأقصى حد من الموضوعية، ومجريات مداولاتها، وما وجدته من صعوبة، ثم ما أسفرت عنه من نتائج، مع الإشارة إلى أن اللجنة قد قامت بفرز وتدقيق أكثر من مائتي 200 نص، من مختلف الدول العربية، لسبعة وستين 67 مشاركا.
هذا وقد فاز بلقب هاته الدورة الشاعر ناصر زين من البحرين بعلامة 52 نقطة على 60، عن قصائده “أبجدية الماء والهوية” و”حلم يفترش وَرد الحنين” و”من عيون الياسمين”، ليتلوه في المرتبة الثانية الشاعر بسام عبد الحكيم وهيب من العراق بعلامة 50 نقطة، عن قصائده “همهمات ما بعد الحرب” و”نبوءات العرّاف الأخير” و”ما تيسر من الوله”، وليحل الشاعر المصري أحمد مصطفى إبراهيم (أحمد نناوي) في المرتبة الثالثة بعلامة 48 نقطة، عن قصائده “شيء من التجلي” و”كما لو كنت أعرفه” و”لطفولة أخرى يعود”. كما نوهت اللجنة بقصائد كل من الشعراء عبد النبي نصر محمد من مصر، ومحمد العمراوي وخالد برادة من المغرب، ورضوان علوي من تونس.
وفي الختام، وفي رحاب ربيع الفن والجمال، استمتع الحضور الأدبي والفني النوعي بقصائد الثلاثة الفائزين عبر أشرطة مسجلة بالصوت والصورة لتعذر حضورهم الشخصي، واختتم النشاط بتسلم الشاعرة أمينة المريني شهادات الفوز التشجيعية بالنيابة عن الشعراء المتوجين، كما قدمت للشاعر المحتفى به هدايا محبة رمزية، علاوة على شهادات تقديرية لكافة المشاركين، لتختتم فعاليات النشاط بحفل شاي.
طنجة الأدبية
أحبائي
الف الف مبروك للمبدعين الفائزين
ونتمنى من كل قلوبنا لهم ولأقرانهم المزيد من التقدم والإبداع بتوفيق من رب العالمين
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه….واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات….رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة