شهد مدرج الندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل (القنيطرة)، مساء يوم الجمعة 22 مارس، فعاليات “يوم الزجل” الذي دأب على تنظيمه مختبر اللغة والمجتمع بذات الكلية كلّ سنة، تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، وتنفيذا لبرنامج الأنشطة الإشعاعية الثقافية والتكوينية، التي يسهر مختبر اللغة والمجتمع، ومن خلاله جامعة ابن طفيل على ترسيخها وجعلها تقليدا ثقافيا وأكاديميا يستفيد منها جمهور الطلبة والباحثين والمهتمين باللغة والقول الإبداعي، وتحديدا جنس الزجل. هذا الفنّ الشعري الذي أصبح له عنوان وإقامة أكاديميّين قارّين برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة.
في مستهلّ كلمتها، وبعد الترحيب بضيوف الكلية من الشعراء الزجالين والمهتمين والطلبة الباحثين، أعربت الأستاذة الباحثة الدكتورة حنان بندحمان ( باسم مختبر اللغة والمجتمع) عن سعادتها بانخراط كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة في تنشيط الحركية الثقافية والإبداعية من خلال هذا اليوم الاحتفائي بالزجل والذي يبلغ هذه السنة دورته التاسعة، كما اعتبرت هذا اللقاء الثقافي يدخل في سياق تكويني وأكاديمي لفائدة الطلبة الباحثين بماسترات الكلية، لاسيما ماستر اللهجات العربية والأدب الشفهي بالمغرب، وذلك لما يوفره من مادة علمية وشعرية ولقاءات مع رواد هذا الجنس الشعري.
بعد كلمتها التقديمية المركزة، أفسحت الدكتورة حنان بندحمان المجال للشعراء الزجالين المدعوين لتنشيط هذا الحفل حيث أمتعوا الحضور بعميق القول وبديع الصور، وهم الزجالة فايزة حمادي، والزجال عزالدين الشدادي والزجال خالد مساوي. بعد ذلك كان الحضور على موعد على مع معرض الكتاب الزجلي الذي ينضاف لأول مرة خلال هذه الدورة كشكل تجديدي لفعاليات هذا اليوم الاحتفائي، وهي الفقرة التي أدخلت الحضور في تفاعل وحوار مباشرة مع رواد ومعتنقي هذا الفن الشعري من خلال توقيع أحدث إصداراتهم ومحاورتهم في خصوصيات وخصائص هذا الجنس الإبداعي. ومن الأسماء الزجلية التي كانت حاضرة في هذا المعرض بشخصها وإصدارها نذكر على سبيل المثال: شيخ الزجالين ادريس أمغار مسناوي، فايزة حمادي، عبد الرحيم باطما، ليلى حجامي، ابتسام الحمري، عزالدين الشدادي، خالد مساوي، الميلودي العياشي، محمد لعصايب، صباح بنداوود، نجاة درواش، ادريس فكري.
يشار أنّ “يوم الزجل” الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل يبلغ هذه السنة دورته التاسعة، حيث احتفى في دورتيه الأولى والثانية برائدين من رواد الزجل بالمغرب، وهما على التوالي أحمد المسيح وادريس أمغار مسناوي، كما اختار أن تكون دروته الخامسة عبارة عن دورة علمية أكاديمية حول هذا الجنس الإبداعي.
سامي دقاقي