تم أمس الثلاثاء بالرباط إنشاء الرابطة الإفريقية للمعاهد المسرحية، وذلك بمبادرة من سبعة معاهد إفريقية، بهدف تعزيز أنظمة التعليم الفني والمسرحي في القارة.
وتتوخى هذه الرابطة، التي تم إنشاؤها على هامش الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمدارس العليا للفن الدرامي، تعزيز التنوع والتبادل الثقافي والفني الإفريقي بين المعاهد الإفريقية للفن الدرامي وتقوية قدرات أساتذة الفنون الدرامية وهياكل المدارس التي تنتمي إلى الرابطة.
كما تهدف إلى ضمان التوجيه ومواكبة المعاهد على المستوى المهني أو وسائل العمل، لتصبح مؤسسات للتعليم العالي، فضلا عن تعزيز التبادلات بين المعاهد الإفريقية التي تنتمي إلى رابطة المعاهد العليا للفن الدرامي من مختلف أنحاء العالم.
وقد تم تأسيس الرابطة الإفريقية للمعاهد المسرحية من قبل المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، والمعهد الوطني للفنون بكينشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، والمدرسة الوطنية للفنون بالسنغال، والمدرسة العليا للمسرح والسينما والسمعي البصري بأبيدجان (كوت ديفوار).
وتضم الرابطة، من ضمن مؤسسيها، أيضا المدرسة العليا لمهن الفنون والثقافة بالبنين، والمدرسة العليا للمسرح “جان بيير غينغاني” بواغادوغو (بوركينا فاسو) والمعهد العالي للفنون المسرحية بتونس.
وقال مدير المهرجان الدولي للمدارس العليا للفن الدرامي بالرباط السيد سعيد أيت باجا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الرابطة تهدف إلى بناء جسور التواصل والتعاون بين المدارس العليا للفن بإفريقيا في إطار التعاون جنوب – جنوب، مشيرا إلى أنها ستتيح تبادل الخبرات في مجال المسرح والفنون الدرامية والتكوين.
من جهة أخرى، تضمن برنامج اليوم الخامس من الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمدارس العليا للفن الدرامي، عرض مسرحية “الرجل بالخارج”، من إخراج أكاديمية الفن الدرامي إرنست بوش (ألمانيا)، والتي تروي قصة عسكري يعود لجذوره بعد قضائه فترة بمعسكر العمل الإلزامي ليتفاجأ بأن كل الأبواب مغلقة بوجهه.
وتشكل هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم إلى غاية الخامس من دجنبر الجاري، أرضية للقاء والتكوين والتبادل بين شباب شبه محترف وخريجي وأساتذة المدارس العليا للفن الدرامي، وملتقى للثقافات يتيح تبادلا ثقافيا وفنيا بين بلدان من مختلف أنحاء العالم.
و.م.ع