بمبادرة من جمعية مؤسسة الريف للثقافة والسينما، تحتضن مدينة الحسيمة من 22 إلى 27 أكتوبر الجاري الدورة الثانية من مهرجانها الدولي للفيلم، بمشاركة 30 شريطا من 15 دولة، وتكريم خمسة وجوه فنية من المغرب وتركيا ومصر، مع احتفاء خاص بالسينما الكاميرونية من خلال عرض 7 من أجود أفلامها.
وتتوزع أفلام الدورة الثانية، المنظمة تحت شعار “ملتقى سينما العالم”، على مسابقتين رسميتين دوليتين تتضمن 9 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و9 في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، إضافة إلى 6 أفلام كاميرونية احتفاء بضيف الدورة، فضلا عن عرض7 أفلام مغربية في فقرة بانوراما، فيلم خاص بالطفل.
مسابقة رسمية بنكهة عالمية
تتميز أفلام المسابقة الرسمية الطويلة أعمال سينمائية أغلبها عالمية ويتعلق الأمر بـ“الميدان” للمخرج السويدي روبين أوستلوند الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان (دورة 2017)، و”يوم الدين” للمخرج المصري أبو بكر شوقي الفائز بجائزة فرانسوا شاليه لمهرجان كان السينمائي (دورة 2018)، وفيلم “أريتميا” للمخرج الروسي بوريس خليبنيكوف الذي منحته الأكاديمية الروسية للعلوم والفنون السينمائية 5 جوائز في الدورة الواحدة والثلاثين لجائزة “نيكا” السينمائية، وفيلم “قضية رقم 23” للمخرج اللبناني زياد دويري الفائز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية السينمائي.
ومن أفلام المسابقة الدولية الطويلة الفيلم الإيطالي “أشامبرا” للمخرج جوناس كاربنانو، والفيلم الإسباني “هنديا” من إخراج جون غارينيو، وأيتور أريجي، والفيلم التركي “المزيد” للمخرج أونور صايلاك، وفيلم “الاعتراف” من إستونيا وجورجيا للمخرج زازا أوروشادزه، أما المغرب فيمثله “صمت الفراشات” لحميد باسكيط.
وتتشكل قائمة أفلام المسابقة الدولية القصيرة من 9 أفلام هي “بلدة صغيرة” من البرتغال للمخرج دييغو كوستا إمارانتي، و”جزء من المأساة” للمخرجة الفرنسية لوريا غارسيا، و”شاي أخضر” للمخرجة اللبنانية هبة شيحان، و”الأم” للمخرج الإسباني رودلايغو سوروجوين، “على الحدود” للمخرج الصيني وي شوجون، و”انتشار” للمخرج التركي نوري جيهان أوزدغان.
ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية للفيلم القصير بفيلم “رجولة” إلياس الفارس، وتشارك اليونان بـ”صمت الأسماك الميتة” للمخرج فاسيليس كيكاتوس، وتحضر بريطانيا بإنتاج مشترك مع أمريكا بعنوان “سلام” من إخراج كلير فاولر، والبوسنة بإنتاج مشترك مع بريطانيا من إخراج كريستوفر فليرز بحمل اسم “الثلج مقابل الماء”.
لجنة تحكيم دولية من مرجعيات سينمائية مختلفة
وتتبارى الأفلام الروائية الطويلة على جائزتين (جائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى) أمام لجنة دولية يترأسها المخرج الكندي كلود كانيون، وتتشكل من المخرجة المغربية المغربية ليلى التريكي، والفرنسية الألمانية باربرا لوري دلا كريير ناقدة ومبرمجة أفلام، والبروكينابي أرديوما سوما المندوب العام لمهرجان واغادوغو للسينما الإفريقية (فيسباكو)، والمخرج الأرجنتيني كيرستيان مورو.
وتتبارى الأفلام الروائية القصيرة التسعة على جائزتين (الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم” أمام لجنة دولية يترأسها موزع الأفلام الفرنسي كامي جوهير، وتتشكل من مديرة الإنتاج المغربية رشيدة السعدي، والكاتبة والناقدة السينمائية الفرنسية كلير فاسي.
7 أفلام جماهيرية في بانوراما السينما المغربية
بالإضافة إلى عروض المسابقتين الرسميتين، يعرض المهرجان 7 أفلام في فئة بانوراما السينما المغربية منها 5 أشرطة كوميدية حققت نجاحا جماهيريا مهما بالقاعات السينمائية وتصدرت شباك التذاكر المغربي، ويتعلق الأمر بـ “لحنش” لإدريس لمريني، و”الحاجات” لمحمد أشاور، و”كورسا” لعبد الله توكونة الشهير بـ “فركوس”، و”في بلاد العجائب” لجيهان البحار، و”المليار” لمحمد رائد المفتاحي، فضلا عن عرض فيلمين سبق لهما حصد العديد من الجوائز بمختلف المهرجانات الدولية هما “إيبريتا” لمحمد بوزاكو، الذي يتناول قضية الغازات السامة التي أطلقها الاحتلال الإسباني على منطقة الريف، و”جوق العميين” لمحمد مفتكر.
تكريم 5 وجوه فنية من مصر وتركيا والمغرب
تخصص الدورة الثانية من المهرجان تكريما خاصا لـ 5 وجوه فنية ويتعلق الأمر بالنجمة المصرية صفية العمري التي غابت عن الأضواء بعد مسيرة فنية ناجحة في السينما والتلفزيون، والنجمة التركية شيماء كوركماز، المعروفة بـ”فريدة” بطلة أنجح سلسلة تركية بالمغرب “سامحيني”، والثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله، والسينمائي رشيد بلقايد.
صفية العمري تعود إلى الأضواء من الحسيمة
واختار منظمو المهرجان تكريم صفية العمري، اعترافا بما قدمته للسينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي من أعمال خالدة من أبرزها “على باب الوزير”، و”البيه البواب” و”الحرافيش” و”المهاجر” و”المصير” و”المواطن مصري” للراحل يوسف شاهين.
كما قدمت عددا من الأدوار المهة بالدراما التلفزيونية منها مسلسل “ليالي الحلمية” الذي حقق شهرة واسعة في العالم العربي، و“أحلام الفتى الطائر” رفقة الزعيم عادل إمام، و”هوانم جاردن سيتي” و”أوبرا عايدة” رفقة الفخراني.
المهرجان ينفرد بتكريم شيماء كوركماز “فريدة”
وسوف تحظى العمري بذرع التكريم، الذي يمنحه المهرجان المنظم من طرف جمعية مؤسسة الريف للثقافة والسينما، إلى جانب النجمة التركية الفنانة شيماء كوركماز، التي تنفرد الحسيمة بتكريمها باعتبارها من الفنانات اللواتي أسرن قلوب المغاربة بفضل دورها المتميز في مسلسل “سامحيني” الذي يلقى نجاحا كبيرا في المغرب.
تكريم خاص للثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله ورشيد بلقايد
يكرم المهرجان الذي يعود بقوة من خلال برمجته المتميزة، الثنائي المغربي خديجة أسد وعزيز سعد الله، الذي بصم الساحة الفنية المغربية بالعديد من الأفلام السينمائية بدءا من “ساعي البريد” لحكيم نوري إلى “سيناريو” وكذلك العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية الناجحة.
ومن بين المكرمين، أيضا، في المهرجان، الذي يعرض أزيد من 31 فيلما في دورته الثانية ويحتفي بالسينما الكاميرونية، عارض الأفلام المغربي رشيد بلقايد.
ورشات تكوينية وندوات حول السينما
من أبرز فقرات المهرجان، الذي يهدف إلى استثمار الرصيد الإبداعي للمدينة، من أجل خلق تظاهرة سينمائية قادرة على المساهمة في الإشعاع الفني والتأهيل السياحي للمنطقة، تنظيم ورشات تكوينية من بينها ورشة في كتابة السيناريو يؤطرها محمد العروسي، وورشة في تكوين الممثل يؤطرها جمال السويسي، وندوات وموائد مستديرة من بينها ندوة حول “المرأة والسينما” التي تقدمها نادية المهيدي، وندوة حول “الإنتاج السينمائي والسمعي البصري بمنطقة الريف” يقدمها رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما عمر بلخمار.
طنجة الأدبية