افتتح يوم الإثنين الماضي وزير الثقافة والاتصال الشطر الثاني لمركز تطوان للفن الحديث،.
ويأتي هذا المشروع المتمم لبرنامج تهيئة وتأهيل محطة القطار القديمة، في إطار دعم الوظائف الفنية والإشعاعية لمركز تطوان للفن الحديث، وسعيا إلى الارتقاء بهذه المعلمة التراثية البالغة الأهمية على الصعيدين الوطني والمتوسطي.
وبهذه المناسبة، أعطيت الانطلاقة لعدد من المرافق الأساسية، تنضاف إلى فضاء العرض الدائم الذي يشكل الذاكرة البصرية لمدرسة تطوان التشكيلية. وتضم هذه المرافق الجديدة فضاء للمعارض المؤقتة، يتميز بخاصيات دولية يمكن أن يستقبل أجود المعارض الوطنية والدولية، كما تضم فضاء للبحث والتوثيق والمحافظة والترميم، وفضاء للتكوين المتخصص لفائدة طلبة الفنون الجميلة والباحثين في مجال الفنون البصرية.
جدير بالذكر أن مركز تطوان للفن الحديث، بحكم ارتباطه الإداري والأكاديمي والبيداغوجي بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان واحتضانه للذاكرة البصرية لمدرسة تطوان التشكيلية، فهو اليوم يعتبر فضاءا أساسيا في العملية التعليمية، حيث يزوره طلبة المعهد باستمرار، ويقومون بأداء فترات تدريبية وورشات فنيىة به في إطار البرنامج التربوي للمعهد.
وتبعا للاستراتيجية التنموية الجديدة لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، والتي تجعل من مبدأ الشراكة محورا لإنجاح التدبير الثقافي، فإن هذا المشروع الثقافي والفني يهدف إلى جعل مركز تطوان للفن الحديث قطبا فنيا وطنيا ومتوسطيا مدعوا للمساهمة في البحث العلمي والفني، وفضاء لتهذيب الأذواق ونشر قيم التربية الجمالية لجميع شرائح المجتمع.
ويعتمد كل ذلك على تطوير التعاون والتشارك الوطني والدولي، الأمر الذي ستخوله فضاءات مركز تطوان للفن الحديث وبنيته التحتية الجديدة، من خلال توفير الإمكانيات اللوجيستيكية، بهدف بناء شراكات مثمرة ومدرة للدخل.