(1)
دعْ قلبكَ محاصرا ً
بِقوافي الطّيفِ ،
الفرَح سيزهِرُ
في سماءِ كَفَّينا
حلمَ غيمةٍ
ستستضيفنا بعدَ حينْ
بوابلٍ من القبلْ .
(2)
لا تأبهي بِلباقة اللغة
اليد آمنةٌ
مِثلَ حافِرِ القدمِ في الرّمال
حتى و إن طالها الإرتباكُ
تُثيرُ نقْعَ الغوايةِ
تمــاما ً
مثلما ينصهرُ الجليدُ
منْ فرطِ ولعهِ
باشتهاءِ الحرارة .
(3)
بِوُسْعِكَ
فكُّ العزلةِ عن أحاسيسي
ترْويضُ دفقَ المشاعرِ
في روحيَ التائهةْ .
لكِنَّكَ مُرغمٌ
أن تنتبِهَ قليلا ً
لظفيرتي
المتوجِّسة بأصابعكَ
و جسدي المسيَّج
بأسرِ كلماتكَ المنمّقة .
(4)
تلكَ الرّنة
دليلُ قلبكِ نحوَ محيّاكِ
في بضْعِ أغنياتٍ خاطفة .
هنـــاك
في زوايا الغرفة الموحشة
تتسلّقينَ ابتسامتكِ
و بَعْضِ كِركِراتٍ
مسندةٍ على عصا الجدّة ،
تَهُشّين بها
على قوافِل الرّوحِ
عَساكِ تَمرحينَ
وأنت تغادرين المرآة
تَهمسين لها
بِفيضِ الأنوثةِ المُنْهَمِرِ.
فريد اليوسفي
جميل \ كلّ التقدير.