تقديم للكتاب :
آخر العنقود حلو، هذا ما جاء عليه الجزء الرابع من سلسلة بيبليوغرافيا الرواية المغاربية إلى غاية 2015 حيث صدر مؤخرا عن دار إي- كتب للنشر بلندن في طبعة فاخرة تحت عنوان :
الفهرس البيبليوغرافي للرواية النسائية المغاربية (1954 – 2015)
للأستاذ الدكتور شريف بموسى عبد القادر، أستاذ الرواية المغاربية والسرديات بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب واللغات جامعة تلمسان / الجزائر.
ويعتبر هذا العمل أول دراسة أكاديمية جادة تهتم بأرشفة الرواية النسائية المغاربية إلى غاية سنة 2015 وجمعها في كتاب واحد خاصّ بها.
وتكمن أهمية هذه البيبليوغرافيا الّتي تهتمّ بأرشفة الرواية النسائية المكتوبة بالعربية من بداية القرن العشرين إلى غاية سنة 2015 في الأقطار المغاربية الخمسة، في تمكين الدارسين من معرفة دقيقة بما يصدر من روايات في هذا القطر المغاربي أو ذاك في طبعاتها الأولى مع بياناتها الكاملة من حيث العنوان واسم المؤلفة وتاريخ النشر واسم دار النشر وعدد الصفحات إضافة إلى جداول إحصائية لعدد الروائيات ذوات الرواية الواحدة فقط، وأكثر الروائيات إنتاجا في قطرهنّ وفي الأقطار المغاربية الأخرى. وبالتّالي فإنّ هذه البيبليوغرافيا ستكون ذات أهمية بالغة لكلّ دراسة أكاديمية جادة تتناول صيرورة السرد الروائي النسائي المغاربي وتطوره الكميّ؛ إذ تمكّن الدارسين والباحثين من الاطّلاع على جميع الروايات النسائية المغاربية الصادرة من بداية القرن العشرين وإلى غاية سنة 2015، بهدف تقديم دراساتهم بنوع من الدقة والتحديد والتخصيص، بدل اعتمادهم على التقريب والتعميم والتّخمين في تتبّع صيرورة الرواية النسائية المغاربية في أقطارها الخمسة لجهلهم بالعدد المتزايد للروايات الصادرة وعدد الروائيات إلى غاية 2015.
ولقد جاء الكتاب في خمسة أقسام بحسب الأقطار المغاربية الخمسة للروايات (الجزائر- المغرب – تونس – ليبيا – موريتانيا)، ثمّ قٌسّم كلّ قسم إلى فصلين اعتُمِد في الفصل الأوّل من كلّ قسم على ترتيب المتون الروائية ترتيبا تاريخيا، من حيث أوّل سنة للنشر مصحوبة بعنوان الرواية، ثمّ مؤلّفتها وتاريخ نشرها ومكان النشر وعدد صفحاتها.
بينما جاء الفصل الثاني من كلّ قسم، متضمّنا جميع الروائيات مرتّبات ترتيبا ألفبائيا مع جميع رواياتهنّ المدوّنة في هذه البيبليوغرافيا مرتّبة ترتيبا تاريخيا بحسب سنة الصدور الأولى. كلّ هذا تسهيلا للدارسين والباحثين وطلبة الجامعات، للعودة إلى روائية معيّنة حيث سيجدون جميع رواياتها مرتّبة بتاريخ الصدور الأول.
ويقدّم المؤلف شكره الجزيل وتقديره العميق لجميع الروائيات المغاربيات (الجزائريات والتونسيات والمغربيات على وجه الخصوص) اللاّتي اتّصل بهنّ سواء عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو عبر مواقعهنّ الخاصة، واللاّتي استجبن لتساؤلاته وسارعن مشكورات بتزويده بالبيانات الدقيقة الخاصة برواياتهنّ المنشورة من حيث العنوان ودار النشر والسنة وعدد الصفحات، وذلك بالرغم من مسؤوليات بعضهنّ والتزاماتهنّ المهنية؛ وهذا يدل على مدى ما يتمتّعن به من حسّ حضاري راقي وتواضع معرفي يحسبان لهنّ.
يضمّ الكتاب خلاصات واستنتاجات غاية في الأهمية منها :
– وصل عدد الروايات المغاربية النسائية في الأقطار الخمسة من سنة 1954 إلى غاية سنة 2015، إلى ثلاثمائة وتسعين (390) رواية توزّعت على الجزائر في المرتبة الأولى بمائة وستّ وعشرين (126) رواية ثمّ تونس في المرتبة الثانية بمائة وإحدى وعشرين (121) رواية، ليأتي المغرب في المرتبة الثالثة من حيث العدد بمائة وثماني عشرة (118) رواية ثمّ ليبيا في المركز الرابع باثنتين وعشرين (22) رواية، وأخيرا موريتانيا بثلاث (03) روايات فقط.
– كما بلغ عدد الروائيات المغاربيات مائتين وثمان وثلاثين (238) روائية توزّعن بين الجزائر بسبع وسبعين (77) روائية، تليها المغرب بستّ وسبعين (76) روائية، ثمّ تونس بسبعين (70) روائية، فليبيا بثلاث عشرة (13) روائية، وأخيرا موريتانيا بروائيتين (02) اثنتين فقط.
– أمّا الروائيات المغاربيات ذوات الرواية الواحدة فقط فقد بلغ عددهنّ مائة وستّ وخمسين (156) روائية؛ أي بنسبة 65.54% من مجموع الروائيات المغاربيات إلى غاية سنة 2015؛ أي ثلثي (2/3) الروائيات المغاربيات هنّ روائيات صاحبات رواية واحدة فقط، إلى غاية سنة 2015.
وتُعتبر رواية ” الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل” للروائية المغربية آمنة اللّوه الصادرة سنة 1954 أوّل رواية نسائية مغاربية منشورة.
ولعلّ أكثر الروائيات المغاربيات إنتاجا إلى غاية سنة 2015:
1 – حفيظة القاسمي (تونس): (08) روايات (1998 – 2007).
يُرجى التفضّل بزيارة هذه الصفحة للاطّلاع على جزء من الكتاب، وستجدون في آخرها كلّ المعلومات الخاصة بالكتاب وبطريقة الحصول عليه سواء بالنسبة للطبعة الورقية أو الإلكترونية.
طنجة الأدبية