مع بداية شهر يونيو من كل سنة، تحبس الأسر أنفسها أياما قليلة قبل امتحانات البكالوريا ويعاني التلاميذ المرشحون ضغوطا نفسية كبيرة من خوف وتوثر كلما اقترب موعد الإمتحان وما أكبره من توتر هذه السنة حيث يصادف شهر رمضان والحالة التي يكون عليها المرشحون والحراس والطاقم الإداري لمراكز الامتحانات. يأتي امتحان البكالوريا هذه السنة على إيقاع الخوف من الغش وهي الظاهرة التي تزيد من التشكيك في قيمة الشواهد المحصل عليها وفي المنظومة التعليمية عموما. واللجوء إلى المقاربة الأمنية كاعتماد التزام موقع من طرف التلاميذ وأوليائهم بمقتضاه يلزم المرشح بعدم اللجوء إلى الغش، وهي المقاربة التي تمس في العمق نبل العملية التربوية، لأن ظاهرة الغش ممكن معالجتها بطرق أخرى ،بتجويد المنظومة التعليمية وإعادة النظر في طرق الإمتحانات بما يضمن تكوينا جيدا للتلاميذ وعبر امتحان حقيقي يعكس مستوى التلاميذ مع اعطاء اكثر من فرصة للتدارك بدل اجراء الإمتحان في جو مشحون بالتوثر والقلق ،وعليه فإن الأمر بدأ يتطلب وضع خطة طويلة الأمد من أجل رد الإعتبار للمدرسة والمدرس ولابد من مراجعة الأسس المعرفية والنفسية والتشريعية التي تؤطر الإمتحان ،( مراعاة الخصوصيات النفسية -نوعية الأسئلة -وظروف الإمتحان ورفع الطابع الأمني عن امتحانات الباكالوريا،والعمل على التخفيف من التوترات التي تصيب التلاميذ وأسرهم ابتداء من الإستعداد إلى مرحلة الإجتياز ومرحلة انتظار النتائج) وناهيك على ذلك تزامن المهرجانات والاحتفالات مما يشوش على تركيز المرشحين.
أمينة بنونة