حاز فيلم “صليل الصمت” لمخرجه جواد بابيلي على الجائزة الكبرى لمهرجان الداخلة السينمائي السابع، الذي تم تنظيمه ما بين 24 و28 أبريل الجاري، والذي احتفى بالفيلم القصير الحساني بعرض عشرين فيلما حسانيا لشباب من الأقاليم الجنوبية وموريتانيا.
وأوضح بلاغ للمنظمين ، في ختام الدورة السابعة للمهرجان المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أن جائزة الإخراج عادت لمنير نجيب عن فيلم “أز”، فيما اختارت لجنة التحكيم منح جائزة السيناريو لمحمد فاضل جماني عن فيلمه “صدى الصوت”.
ويحكي فيلم “صليل الصمت”، الفائز بالجائزة الكبرى، قصة رجل يصارع رتابة الأيام وهواجس أثر السجن النفسية داخل زنزانة مظلمة معزولة عن العالم الخارجي ليس فيها أي منفذ للهواء سوى ثقب يعلو حائط الغرفة، محاولا استخدام حواسه لكسر الصمت المحيط به. والفيلم من إنتاج “مختبر الصحراء”، الذي يشرف عليه كل من المخرج المغربي حكيم بلعباس والناقد السينمائي حمادي كيروم والمنتج الأمريكي دان سميت، في إطار مشروع لتوطين السينما بالصحراء وتكوين الشباب في مجال الفن السابع.
وقد عرف مهرجان الداخلة السينمائي، خلال هذه الدورة، تكريم وجوه فنية مغربية وأجنبية، إذ تم تكريم الفنانة فاطمة خير، والمنتج السينمائي الإسباني مانويل فييكس، ومدير مهرجان فيسباكو ببوركينا فاسو سوما أندريوما. وتم خلال هذه الدورة أيضا تنظيم ندوة حول “السينما والثقافات المحلية” وماستر كلاس في الإخراج السينمائي، فضلا عن عروض لأفلام عربية ومغربية شهدت إقبالا كبيرا للجمهور الذي حج لمتابعتها ولقاء نجومه المفضلين.
وشهد المهرجان تنظيم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية الموازية حيث قام الفنانون بزيارة جمعية للمعاقين، كما نظمت حملة طبية لضعاف البصر. وذلك بدعم من النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب وشركة “أوبتيفاك” وتم خلالها توزيع أزيد من مائتي نظارة طبية مجانا .
وتميزت الدورة السابعة أيضا بتكريم مبدعين ومثقفين باﻷقاليم الجنوبية اعترافا بما قدموه لميدان السينما والسمعي والبصري، وهم البشير الدخيل ومحمد لمين السملالي ومربيه ربو ماء العينين.
وكانت لجنة التحكيم ، التي ترأسها المخرج والكاتب فؤاد سويبة، قد أثنت على الأفلام المشاركة في المسابقة، ورأت أن اختيار الأفلام الفائزة جاء “لتميزها وحرفيتها وقيمتها الفنية العالية”.
ودعت اللجنة إلى مد يد العون لهذه التجارب الشبابية في مجال السينما بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وفي هذا الإطار، جاء تعهد المنتج حسن الشاوي بإنتاج فيلم قصير للفائز بالجائزة الكبرى.
الأدبية – و.م.ع