فازت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) من خلال جهازها الخارجي مكتب تنسيق التعريب بالرباط بجائزة محمد بن راشد للغة العربية .
وقد استلم د. سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يوم الخميس 19 أبريل 2018 بمدينة دبي بدولة لإمارات العربيّة المتّحدة جائزة محمد بن راشد للغة العربية لعام 2018 لأفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وذلك لتميّز أعمال مكتب تنسيق التّعريب بالرباط التابع للمنظمة في مجال تعريب المصطلحات.
وتسند جائزة محمد بن راشد للغةِ العربية سنويّا تقديرا لجهود العاملين في ميدان اللّغة العربيّة أفراداً ومؤسّسات، وهي تندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السّمو الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدّولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنّهوض باللّغة العربيّة ونشرها واستخدامها وتعزيز مكانتها في الحياة العامة. كما تهدف الجائزة إلى تشجيع المبادرات التي تسهم في تطوير اللّغة العربيّة تعلّمًا وتعليمًا وتخطيطًا وفكرًا واستخدامًا، وإبراز المبادرات النّاجحة والتّعريف بها وتكريمها، إضافة إلى تحفيز الشّباب للإبداع في تطوير استخدامات اللّغة العربيّة، والتوسّع في تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة للاستفادة من تجارب الثّقافات العالميّة، واستنهاض الوعي بكون اللغة العربية لغة المستقبل، والعمل على بلورة هذا الدور والهدف على أرض الواقع.
وفي تصريح للدكتور عبد الفتاح الحجمري مدير مكتب تنسيق التعريب أشار فيه أن الفوز بهذه الجائزة هو ثمرة عمل جماعي، يتوج خبراء المكتب والعاملين فيه، علما أن المكتب أصدر ما يناهز 43 معجما موحدا باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية تهم مجالات علمية وصناعية وحضارية عامة، وتشتمل على حواليْ 410.000 مصطلحا ؛ فيما يشتمل مشروع www.arabterm.org على حوالي 420.000 مصطلحا باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.
ويضيف الحجمري أن المكتب شرع، مؤخرا، وفق الخطة الاستراتيجية للألكسو 2017 – 2022 في تطوير منهجية وضع المعاجم، وصياغة المصطلحات، والاستفادة من التقنيات الحديثة والتجارب العالمية، بغاية إنشاء بنك عربي للمصطلحات العلمية والتقنية الموحدة، وتطويره إلى منصة تشاركية مفتوحة للعمل المعجمي.
وختم عبد الفتاح الحجمري تصريحه بالقول إن الألكسو تواصل، عبر جهازها المختص مكتب تنسيق التعريب، الإسهام في تنمية البحث اللغوي والمعجمي العربي، والاهتمام بالمصطلح العلمي والتقني بُغيةَ امتلاك تدبير لغوي متجانس ومتوازن وفق غاية أساسية: إغناءُ المحتوى العربي وتجديده في العلوم الإنسانية والتّكنولوجيات من أجل ضَمان التّنافسية العلمية، ومتطلبات السّوق والعلم، والاقتصاد والفكر.