اعتبرت المجلة الأمريكية المرموقة “ناشونال إنترست” أن القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية يمثل إنجازاً باهراً يضاف إلى سجل الدبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي استطاعت أن تفرض رؤية المغرب الواقعية والمسؤولة في هذا الملف.
وأوضحت المجلة في تحليلها أن هذا القرار الأممي، الذي يؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الأساس الواقعي الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، يشكل منعطفاً حاسماً من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة نحو الاستقرار والتنمية الإقليمية.
وأضافت “ناشونال إنترست” أن القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس رسمت مساراً دبلوماسياً فريداً يجمع بين الحزم في الدفاع عن السيادة الوطنية والانفتاح على التعاون الدولي، مما حول مسيرة استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى مسيرة تنمية وسلام مستدام.
وأكدت المجلة أن المقاربة الملكية ترتكز على قناعة راسخة مفادها أن الدفاع عن الوحدة الترابية لا يتعارض مع الانفتاح على العالم، بل يمكن أن يتحول إلى قوة دافعة نحو التحديث والازدهار حين تُقرن الوطنية بالرؤية الاستراتيجية والعمل الدبلوماسي الهادئ والمتزن.
كما أبرزت “ناشونال إنترست” أن دبلوماسية المغرب القائمة على الحوار والاعتدال جعلت المملكة تحظى بمكانة مرموقة واحترام واسع داخل المجتمع الدولي، باعتبارها فاعلاً موثوقاً وشريكاً مستمعاً ومؤثراً في القضايا الإقليمية والدولية.
وفي ختام تحليلها، توقفت المجلة عند التحالف الاستراتيجي العميق بين المغرب والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن جلالة الملك محمد السادس حرص على ترسيخ هذه الشراكة التاريخية، عبر تحويل القيم والمبادئ المشتركة إلى مشاريع عملية ومبادرات ملموسة تعكس عمق الثقة المتبادلة بين البلدين.
طنجة الأدبية
