خيم الحزن صباح اليوم على الوسط الفني المغربي بعد وفاة الفنان القدير محمد الرزين، الذي غيّبه الموت إثر معاناة طويلة مع المرض، تاركاً وراءه مسيرة حافلة بالعطاء الفني والإنساني امتدت لسنوات طويلة، جعلته واحداً من أبرز رموز المسرح والدراما المغربية.
وتناقل فنانون وإعلاميون خبر رحيله بحزن بالغ، حيث عبّر العديد من زملائه عن تأثرهم الكبير بفقدان قامة فنية ساهمت في ترسيخ هوية الفن المغربي. ومن بين أبرز الرسائل المؤثرة، ما كتبه الفنان رشيد الوالي على حسابه بـ”إنستغرام”، إذ قال إن محمد الرزين لم يكن مجرد ممثل، بل كان “من أعمدة المسرح المغربي الذين أعطوا الكثير للأجيال”.
وعُرف الراحل بتفانيه الكبير في أداء أدواره، سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، فتميز بحضوره القوي وأدائه الصادق الذي أسر قلوب المشاهدين. وشارك خلال مسيرته في أعمال شكلت علامات فارقة في تاريخ التلفزيون والمسرح المغربيين، مجسداً شخصيات تركت أثراً عميقاً لدى الجمهور.
برحيل محمد الرزين، يفقد المغرب أحد أعمدته الفنية الذين ساهموا في بناء جيل من المبدعين، وكان مثالاً للفنان الملتزم بقضايا مجتمعه والمحب لفنه وجمهوره. رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وأصدقاءه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
طنجة الأدبية
