توفي محمد بنعيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، يوم الجمعة عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض. وُلد بنعيسى في مدينة أصيلة شمال المغرب، وبدأ مسيرته المهنية في مجال الصحافة، حيث درس في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم عمل مذيعًا في إذاعة “إفريقيا المغرب” في طنجة. لاحقًا، التحق بالبعثة المغربية الدائمة لدى الأمم المتحدة كملحق صحفي.
شغل بنعيسى عدة مناصب دبلوماسية وحكومية، منها وزير الثقافة في عهد الملك الحسن الثاني، وسفير المغرب في واشنطن. في عام 1999، تولى حقيبة وزارة الخارجية وبقي في المنصب حتى عام 2007. إلى جانب مسيرته السياسية، أسس بنعيسى “موسم أصيلة الثقافي” عام 1978، والذي استمر لأكثر من أربعة عقود، محولًا المدينة إلى ملتقى سنوي للمثقفين والفنانين من مختلف أنحاء العالم. كما شغل منصب رئيس بلدية أصيلة، وساهم في تطويرها ثقافيًا وسياحيًا.
عُرف بنعيسى بعلاقاته الواسعة في الأوساط الثقافية والسياسية، وحظي بتقدير دولي، حيث توجته جائزة الشيخ زايد للكتاب كأفضل شخصية ثقافية في دورتها الثانية. سيُوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه أصيلة، تاركًا إرثًا غنيًا في مجالات الدبلوماسية والثقافة والتنمية المحلية.