اكتشف علماء آثار تمثالاً يجسّد رأسَ ملك إغريقي، خلال الحفريات في مستوطنة إغريقية قديمة بالقرب من كيرتش، الواقعة في شبه جزيرة القرم.
وافترض العلماء أنّ هذا الرأس هو جزء من تمثال ملك دولة البوسفور، المصنوع على شكل كبير الآلهة زيوس (زفس)، ويعود تاريخ القطعة الأثرية إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد.
وقال رئيس البعثة الأثرية، والأستاذ في قسم تاريخ العالم القديم والعصور الوسطى في جامعة موسكو الحكومية، نيقولاي فينوكوروف، إنّ “هذا المستوى من الاكتشافات لم يكن ليتحقق من قبل، في فترة دراسة مملكة البوسفور”.
واكتُشِف الرأس الرخامي بين أساسات معبد زيوس وقاعدة مذبح ضخم من الرخام. ومن المرجّح أنّ الرأس “يمكن أن يعود إلى ملك البوسفور فرنقة، الذي تمّ تمثيله على شكل إله الرعد القوي زيوس”، بحسب فينوكوروف.
وأوضح العالم الروسي أنّه “تمّ سابقاً العثور على أجزاء صغيرة من التماثيل في المستوطنة، ولكن للمرة الأولى منذ 36 عاماً من الدراسة، تمكّن علماء الآثار من اكتشاف قطعة أثرية في مثل هذه الحالة الجيدة”، مشيراً إلى وجود إصابات طفيفة فقط، حيث تمّ كسر الأنف وجزء من الفم.
وتقع المستوطنة التي حدث فيها الاكتشاف على بُعد 20 كيلومتراً من مدينة كيرتش، في شبه جزيرة القرم الشرقية.
طنجة الأدبية-وكالات