«هل توقفت مجلة «الصقيلة»؟ سؤال يتردد على لسان الكثير من المبدعين، والباحثين، والقراء الأوفياء، في حسرة كبيرة، عن توقف بوابة إعلامية شكلت خلال السنوات الأخيرة، إضافة نوعية للمشهد الثقافي، وأسهمت في إبراز الكثير من الأسماء الشابة في مجالي الإبداع والبحث العلمي، كما أسهمت في استحضار رموز الثقافة المغربية عبر الحوار و«مبدعون في الذاكرة»، واحتضان الأقلام الناشئة من تلاميذ وطلبة»، بهذا العبارة افتتحت مجلة “الصقيلة في النقد والإبداع” عددها العشرين، الصادر عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة”؛ إذ توزعت على مئة وثلاثين صفحة، واحتضنت باقة متنوعة من المواد الإبداعية والنقدية، تخللها حوار مع الشاعرة والباحثة مليكة العاصمي واستحضار أحد رموز الإبداع والنقد الأدبيين الروائي والناقد الراحل إبراهيم الحجري.
نقرأ في ركن في قسم إبداع: “قميص محمود درويش” للقاص الراحل محمد أنقار، “استعصاءات” لمحمد الشايب، “قصص قصيرة جدا” لعبد العزيز كصاب، “التائه” لأيوب قراو، “الزيارة” لعبد الهادي شفيق، “وليام بروز والغرفة والست طلقات” لإلياس الطريبق، “جواز سفر” للشاعر الراحل محمود درويش، “في رثائك أبت” لآمنة الجويلل، “البئر الخرساء” لعبد الجليل جابري، “مفتتح للقصيدة” لعبد الناصر الجوهري.
وفي قسم نقد وفكر نقرأ: “تجربة سعد الله ونوس المسرحية من تخوم النقد إلى رحابة نقد النقد سيرورة الإنتاج المعرفي في “المسرح والأمل” للناقد حسن يوسفي” ليوسف أمفزاع، “تجليات السخرية في قصص “أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع” لرشيد أمديون، “شعرية الالتزام عند الشاعر محمد علي الرباوي” لعبد الغني الخلفي، “رنين الحلم في شعر جواد المومني قراءة في ديوان “ريثما يعتريني الحجر” للشريف آيت البشير”.
وقد تضمن ملف العدد “خطاب السجن في السرد العربي” مجموعة من الدراسات النقدية: “خطاب السجن في السرد العربي قراءة في “ليال بلا قمر” لعبد الرحمن خواجا” للبتول محجوب، “خصائص كتابة الاعتقال السياسي: “كان وأخواتها” لعبد القادر الشاوي و”الزنزانة رقم 10″ لأحمد المرزوقي” لمحمد دهاب، “الهوية سجنا: أزمة الذات وسطوة جغرافية الآخر السياسي قراءة في مذكرات “سنوات الرمل” لحماد البدوي” لياسين معيزو، “خطاب الألم في الرواية السجنية المغربية: “كان واخواتها” لعبد لاقادر الشاوي و”العريس” لصلاح الوديع” لجواد السراوي، “من سجن الجسد إلى سجن النفس والمجتمع قراءة في رواية “الحلم لي” لحليمة زين العابدين” لسناء حربول.
وفي الترجمة نقرأ: مقال “القارئ المتعاون” لدومنيك مانغينو، ترجمة: ميلود عرنيبة، قصيدة “آية سفر التكوين” لخوسيه مانويل كاباييرو بونالد، ترجمة: عبد اللطيف شهيد. كما نجد ضمن مواد العدد العشرين حوارا مع الشاعرة ولاباحثة مليكة العاصمي. وفي قسم مبدعون في الذاكرة تستحضر “الصقيلة” الروائي والباحث إبراهيم الحجري، بمشاركة: الحبيب الدائم ربي، عبد الحميد شكيب، عبد الله مرجان. وفي مشاتل -نصوص إبداعية للأقلام الناشئة- نجد باقة متنوعة من القصص والأشعار: “تنهيدة ألم” لحسناء البينة، “المجرم” لفاضل مساعد، “من القاتل..؟” لفاطمة الزهراء أوقسو، “المجهول” لساجدة موطيس، “طفل “يامنة” لفاطمة الزهراء ورشان، “كطائر حر” لسكينة الزازي، “أنامل الصمت” لحياة أترهنا، إضافة إلى باقة من الإصدارات الجديدة.
طنجة الأدبية