صدر حديثاً عن دار “الآداب” في بيروت رواية “جزيرة الأشجار المفقودة”، للروائية التركية أليف شافاك، التي ترجمها أحمد حسن المعيني.
تلعب الرواية على وتر العلاقات التاريخية المتوترة، التي تصل إلى حد العداء، بين تركيا واليونان. تحكي قصة حبٍّ تجمع بين رجل يوناني وامرأة تركية، تجري أحداثها في العام 1974 في قبرص، الدولة التي يتقاسمها البلدان.
إلا أنَّ منطق الحرب السائد لا يوفّر شيئاً من دون أن يلقي بتأثيراته عليه، من تدمير وتقسيم، فيفترق العاشقان ثم يعاودا اللقاء، قبل أن يبتعدا من جديد، وهذا كلّه لأنَّ التاريخ يأبى إلا أن يفرض نفسه على الحاضر.
نقرأ النبذة التالية من الرواية، التي أوردتها دار النشر:
“كان يا ما كان، في سالف الذِّكرى، في الطرف القصيّ من البحر الأبيض المتوسط، جزيرةٌ هامَ في حبّها الرحّالة والحجّاج والتجّار وفرسان الحروب المقدّسة، فكانوا لشدة جمالها وزرقتها إما لا يطيقون فراقها، أو يحاولون أن يجرّوها معهم بحبالٍ متينةٍ إلى بلادهم. لعلّها محضُ أساطير، غير أنَّ الأساطير ما وُجِدت إلا لكي تقُصَّ علينا ما تسلسل من ذاكرة التاريخ”.
يُذكر أن للمؤلفة العديد من الروايات المترجمة إلى اللغة العربية، أشهرها “قواعد العشق الأربعون”، بالإضافة إلى “لقيطة إسطنبول”، “بنات حواء الثلاث”، و”الفتى المتيّم والمعلم”.
طنجة الأدبية-وكالات