شهدت رحاب قاعة الأفراح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، مساء أمس الاثنين، افتتاح معرض تشكيلي جماعي نسوي، تحت عنوان” بداية”، والذي يستمر حتى ال 22 من الشهر الجاري.
ويشارك في هذا المعرض الجماعي، الذي ينظمه القسم الاجتماعي التابع للمجمع بخريبكة، كنشاط فني متميز ما بعد الجائحة، كل من الفنانات زينب النعيري، وسلمى مراس، ثم ايمان مسرور.
تشكل أعمال هاته النساء المبدعات، إطلالة راقية على انطلاقة مسيرتهن الفنية، بكل ما يميزها من تحدي للواقع والمعيش اليومي، واكراهات الحياة الاجتماعية والمهنية، بهدف رسم لوحات حالمة لها فيض مشاعر جياشة بلا حدود.
خطوط وألوان تلك اللوحات اللطيفة، جنس خفيف الظل، يرفرف على مخيال المتلقي راسما بكل أريحية فنية، وجمال شاعري، قشعريرة من الأحاسيس الصادقة، التي تترجم نبض القلب الكبير والروح المرحة، وتبعث في الملتقي انتعاشة للأمل والجمال وحلاوة الفنون.
بهذا الاصرار في رسم شاعرية المعنى، وفلسفة المضمون، وتحويله إلى مادة تثير السؤال لدى الملتقي، وهو يتأمل تلك اللوحات المبهرة، تكون تلك الفنانات عازمات على تأكيد حضورهن، كما في السابق من خلال تظاهرات ومناسبات فنية وتشكيلية هنا وهناك.
زينب النعيري واحدة من فنانات المستقبل، تعرض هنا كثيرا من ألوان الفرح والحنان، رغم المواجع ومكابدات الحياة، وتتقاسم مع الجمهور، قيم الحرية، وروعة الإبداع، وروح الفن الذي تحمله في داخلها كعنصر يفيض بالسحر والسكينة.
النعيري، كطاقة ايجابية فنية واجتماعية في هذا المعرض، الذي يفتتح في وجه الجمهور من التاسعة والنصف وحتى منتصف الليل، تسافر بالمتلقي إلى ضفاف كلها احتفاء بالمرأة في بعدها الكوني والإفريقي والجمالين وهو ما أعطى للوحاتها فضيلة التميز والإبهار.
لوحات زينب النعيري هنا، رسم لملامح الحياة، على هيئة امرأة لها جدائل اسطورية تمتد من نبض الروح حتى ثخوم الحلم، وبهذا تأكيد منها على إبداع المرأة الجميل في هضبة الفوسفاط، كصورة زاهية، تطل على أفق الربيع والحلم والأمل وسحر الذكريات وعطر الأنوار وبهجة الأقحوان.
بهذا المعرض الممتع والأنيق، يكون القسم الاجتماعي للمجمع الشريف للفوسفاط، قد وقعت على مبادرة فنية جميلة استحسنها الرأي العام المحلي، لما لها من آفاق رحبة تعطي للمرأة المحلية المبدعة، قيمتها في المجتمع، كما تسلط الضوء على تجارب إبداعية مميزة، تعرف كيف تصنع الفرح في عيون الجمهور.
طنجة الأدبية