“في الرواية العربية” و”في الرواية العالمية” كتابان توأمان جديدان في النقد الروائي، هما آخر ما صدر للشاعر والناقد اللبناني سلمان زين الدين.
الكتابات الصادران عن “الدار العربية للعلوم ناشرون” في بيروت، ينضمّا إلى 6 كتب له في الحقل المعرفي نفسه.
ويشتمل الكتاب الأوّل على قراءة في 50 رواية عربية، فيما يحتوي الثاني على قراءة في 50 رواية عالمية.
ويتقصّى زين الدين الأسئلة التي تطرحها الرواية العربية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وهي أسئلة تتراوح بين السياسي والتاريخي والاجتماعي والوطني والقومي والإنساني. بعضها: المركز، الهامش، الحرب، التخلّف، الاغتراب، الهجرة، الحياة، الموت، الخلود، الزمن، الاستبداد، الاحتلال، المرأة، الحب، النسويّة، الشرق والغرب، المثقّف والسلطة، وغيرها، ممّا يزخر به الواقع العربي في هذه اللحظة التاريخية.
أما في الكتاب الثاني فيتقصّى زين الدين الأسئلة التي تطرحها الرواية العالمية، ممّا يشغل العالم في هذه المرحلة التاريخية. وهي أسئلة تتوزّع على: العبودية، تجارة الرقيق، السلطة، الثروة، الاستبداد، الحرب الأهلية، القاع الاجتماعي، الجريمة المنظّمة، الحياة والحب والصداقة، الخلود، الشرق والغرب، وغيرها.
ولعلّ الاستنتاج الذي يخرج به القارئ من قراءة الكتابين التوأمين والمقارنة بينهما، هو أنّ الرواية العربية، وعلى الرّغم من الاختلاف الجزئي في الأسئلة المطروحة بين الروايتين، ليست في مرتبةٍ أدنى من الرواية العالمية.
وهذا ما يشير إليه زين الدين في مقدّمة كتابه الأوّل بالقول: “لا تقلّ الرواية العربية روائية عن الرواية العالمية، ذلك أنّها تستخدم التقنيّات نفسها وإن اختلفت الأسئلة المطروحة، ومَدارُ العالمية هو على هذه التقنيات وطريقة استخدامها”.
ويرجّح الكاتب والشاعر اللبناني أنّ “الحاجز الوحيد الذي يقف بين عربيّة الرواية وعالميّتها هو حاجز اللغة، وهو ما يمكن تخطّيه بواسطة الترجمة، الأمر الذي لا يُوليه العرب الكثير من الاهتمام”.
طنجة الأدبية-وكالات