نظم مركز عبدالله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية بشراكة مع دار الشباب الشماعية الحلقة الرابعة من برنامج:الكلمة لك. استضاف خلالها الناقد ذ.سعيد بوعيطة،لمناقشة منجزه النقدي. وذلك يوم السبت٢٢فبراير ٢٠٢٥.
افتتح اللقاء بكلمة المركز التي رحب فيها ذ.هشام الكدار، نائب الرئيس ومسير اللقاء،بالحضور موضحا شعار الحلقة(النقد باعتباره عينا ثالثة للابداع)، ومرحبا بالضيف ذ.بوعيطة والأستاذ مولاي سعيد ابو عمران والأستاذة الأدبية التونسية بنحمدان (التي شاركت عن بعد)، وبعد ذلك تم الاستماع لشهادتها في حق الضيف منوهة بأخلاقه وجدية عمله ورصانة قراءاته النقدية وشموليتها لما هو وطني مغربي وعربي .
وفي الشهادة الثانية التي قدمها ذ.أبو عمران تم استعراض تاريخ العلاقة الاخوية التي جمعته بالضيف،مع إبراز أهمية القراءة في حياة جيلهم والتي بنت جيلا محبا للكتاب وقادرا على إنتاج الكتابة.مع إطلالة على جزء من منجز الضيف النقدي سواء حول أعمال منيف أو الرواية الإماراتية.
وفي كلمة موجزة قدم ذ.لعميري بؤرة كتاب “شعرية السرد النفسي ” الذي صدر خلال سنة 2024 حلل فيه ذ.بوعيطة عشر روايات إماراتية بالتركيز على دور المونولوج بألوانه في سبر أعماق الشخصيات عبر رؤية سردية تكشف عن صوت السارد أو الذات وهما يكشفان الواقع النفسي للشخصية.
و طرح المتدخل أسئلة محورية حول تجربة الضيف بين الاهتمامات الأولى بالنقد وصولا إلى خلق تراكم محترم في المجال،مرورا بالتكوين الاكاديمي و النشر في المجلات واشكالية المنهج وواقع النقد العربي.
وفي الختام تدخل الضيف ملخصا تجربته النقدية بالانطلاق من التاريخ الذاتي للقراءة الشخصية التي انتجت تراكما حقق القدرة على الكتابة،والتي عرفت النور على صفحات ثقافية كانت تفردها الجرائد الوطنية والتي هي بمثابة مدارس تخرجت منها الكثير من الأقلام المغربية من جيله. ولاحقا لعبت المجلات المشرقية خصوصا دورا في نشر مقالاته مما شجعه على صقل موهبته التي توجت بنشر كتب مشتركة وفردية حول تجارب إبداعية مغربية وعربية. وكان للترجمة دور مهم في الانفتاح على النقد الغربي والمتح منه. كما أشار الضيف إلى اشكالية المنهج عند العرب ومأزقه بين الثرات النقدي و والنقد الغربي.
وأشار الضيف إلى أهمية السؤال في بناء المعرفة والمفاهيم(فحياة بدون أسئلة لا تستحق الحياة).
اختتم اللقاء بتوقيع كتاب: شعرية السرد النفسي وتقديم هدية رمزية للضيف.
ان النقد فعلا عين اضافية لكشف خفايا النصوص الإبداعية،خاصة إذا كان على يد ناقد يحترم الإبداع ويسعى لنشر المعرفة المحترمة.
وإلى لقاء قادم.