خصص الإعلامي المقتدر حميد النقراشي حلقة ليلة الخميس/الجمعة 27 ـ 28 يونيو 2024، من برنامجه الإذاعي “ذكريات عبرت”، المبثوثة من الثانية عشرة والنصف إلى الثانية صباحا على أمواج إذاعة طنجة (عبر الإذاعة الوطنية)، للاحتفاء بالناقد السينمائي ومؤرخ السينما المغربية الأستاذ مولاي أحمد سيجلماسي.
وقد شاركه في هذا الاحتفاء، النقاد السينمائيون الأساتذة عبد الخالق بلعربي (رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية حاليا بالمغرب) وحميد اتباتو ومحمد البوعيادي وسعيد شملال.
بعد تقديم معد البرنامج حميد النقراشي لنبذة عن المحتفى به، أعطيت الكلمة للدكاترة المتدخلين الذين أضاؤوا جوانب مختلفة من شخصية مولاي أحمد، مع إشراكه في الحديث عن نظرته للسينما المغربية ونشأتها وتطورها والنقد المواكب لها وعن أهمية الأندية السينمائية وغير ذلك من الأمور المرتبطة بالثقافة السينمائية عموما.
فطيلة ساعة ونصف (تخللتها مقاطع موسيقية غنائية قصيرة) تحدث النقاد ضيوف البرنامج والمحتفى به عن تجربته الحافلة:
ـــ النشأة والشغف بالسينما منذ الطفولة ومراحل الإبتدائي ثم الثانوي والجامعي، فالانخراط في الأندية السينمائية وترأس نادي الركاب للسينما والثقافة بفاس، وارتياد الملتقيات والمهرجانات السينمائية التي تنظم في مختلف ربوع المملكة، وتوثيق أنشطتها ومواكبتها إعلاميا في العديد من المنابر الورقية والإلكترونية…
ـــ التأليف في السينما ابتداء من “المغرب السينمائي.. معطيات وتساؤلات” (سلسلة “شراع” لخالد مشبال) وانتهاءً بسلسلة “وجوه من المغرب السينمائي” (من إصدارات النادي السينمائي لسيدي عثمان بالبيضاء) التي صدرت منها خمسة أجزاء والسادس في طور الإنجاز، ومرورا بالمشاركة في الكتب الجماعية، وتدبيج المقالات النقدية العديدة والتغطيات الصحافية للتظاهرات السينمائية بكيفية متواصلة ودؤوبة…
ـــ إعداد وتقديم برنامجين إذاعيين حول السينما في إذاعة فاس.
ـــ أستاذ الرياضيات والفلسفة، والموضوعية والمنطق في التعامل النقدي المنصف والنزيه مع الظواهر السينمائية (الأشرطة، التظاهرات، المخرجين، النقاد، العاملين في الحقل السينمائي…)، والرأي في واقع السينما المغربية وفي النقد السينمائي (الأكاديمي والصحافي السيار…
ـــ مولاي أحمد الإنسان المتواضع المتعاون ذو الأخلاق العالية، الكريم في تشجيع الشباب وفتح بيته ومكتبته للطلبة والباحثين والمهتمين، ووضع الوثائق والمراجع رهن إشارتهم… ومواكبة الملتقيات والمهرجانات السينمائية والتعاون معها في مدن الهامش المغربي، على الخصوص.
أشادت التدخلات إذن بخصال وسجايا مولاي أحمد سيجلماسي، سينيفيليا وموثقا ومؤرخا ومؤلفا وناقدا وإنسانا بقيم نبيلة استفاد من عطائه الثري الكثيرون، استفادت منه السينما والثقافة المغربيتان. كما أشادت بالتفاتة معد البرنامج لفاعل ثقافي مغربي متميز.
محمد حجاجي