استعادت إيطاليا 600 قطعة أثرية تم نهبها من أراضيها على مدى سنوات طويلة، وذلك في إطار عملية إعادة آثار ضخمة تقدر قيمتها الإجمالية بـ 65 مليون دولار.
وشملت القطع المستردة عملات ذهبية قديمة، وفسيفساء، ومخطوطات، وتماثيل برونزية، تم الكشف عنها خلال تحقيق جنائي مكثف.
وتم تسليم القطع المنهوبة لشرطة الكارابينيري الإيطالية في حفل رسمي حضره ممثلون من الولايات المتحدة، بما في ذلك السفير الأميركي في إيطاليا، جاك ماركيل، ورئيس وحدة الاتجار بالآثار في مكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك، ماثيو بوغدانوس، ومسؤولون من إدارة تحقيقات الأمن الداخلي الأميركي.
وبرزت قطعة أثرية من بين القطع المستردة وهي “تمثال الشباب المنتصر”، وهو تمثال برونزي يوناني كلاسيكي كان محور نزاع قانوني طويل بين إيطاليا ومتحف جيتي في كاليفورنيا.
وتضم القطع الأثرية المستردة العديد من التحف النادرة التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك مزهريات أترورية، وتمثال برونزي بالحجم الطبيعي، ورؤوس برونزية، ترجع جميعها إلى ما بين الــ 19 قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. كما تشمل الكنوز لوحات زيتية من القرنين الــ 16 و الــ 19، تم نهبها من المتاحف والمؤسسات الدينية والمنازل الخاصة في إيطاليا.
ومن بين أروع القطع المستردة “عملة ناكسوس الفضية” التي تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والتي تصور أحد آلهة اليونان ويدعى ديونيسيوس، وقد تم نهب العملة من موقع تنقيب غير قانوني في صقلية عام 2013، وتم تهريبها لاحقاً إلى المملكة المتحدة.
وكشف رئيس وحدة الاتجار بالآثار أن العملة تم اكتشافها خلال التحقيق مع تاجر عملات بريطاني حاول بيعها مقابل 500 ألف دولار.
طنجة الأدبية