اختارت دار الشعر والشعراء بمراكش أن تحتفي بشعراء مغاربة ينتمون لشجرة الشعر المغربي الوارفة، ضمن ليالي الشعر والموسيقى، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في “رحاب مدينة الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية”. وتقام ليالي الشعر أيام 17 و18 و19 ماي بفضاء المعرض في قاعة أفق. ضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش الاحتفاء بالتنوع الثقافي والتعدد اللغوي المغربي، وبمشاركة شعراء وشاعرات ينتمون لشجرة القصيدة المغربية، في تعدد تجاربها وحساسياتها ورؤاها وأجيالها.
ووسمت الدار برمجتها، هذه السنة، ضمن تبويب خاص لفقراتها الشعرية والثقافية وهو ما يسمح لتمثل التجربة الشعرية المغربية وراهنها.. أصوات شعرية من الجنوب، وحوار للأجيال الشعرية، وتجارب شعرية جديدة معاصرة. ويشارك الشعراء: وفاء العمراني، عبدالعزيز الطاهري، محمد عنيبة الحمري، خديجة أروهال، فتيحة المير، عبدالهادي السعيد، وداد بنموسى، آمال الغريب، عبدالهادي روضي، زينة بوحيا، حميد الشمسدي، عبدالرحيم أمدجار… ديوان مصغر، لهذا المشتل الشعري والإبداعي المغربي، ممثلا لأنماط الكتابة الإبداعية المغربية، وفي انفتاح دائم من دار الشعر بمراكش على القصيدة المغربية الحديثة، وشعراء وشاعرات يشاركون لأول مرة في البرنامج الثقافي لفعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر.
تجارب وأجيال القصيدة المغربية الحديثة في ضيافة ليالي الشعر
الشعراء: وفاء العمراني، عبدالعزيز الطاهري، ومحمد عنيبة الحمري يلتقون في فضاء قاعة أفق، ليلة الجمعة 17 ماي على الساعة السادسة والنصف مساء، ضمن احتفاء خاص بتجارب شعرية مغربية رائدة فتحت أفق القصيدة المغربية على تعدد الرؤى. في حين، تحيي مجموعة مسناوة الرائدة الحفل الفني لهذه الليلة الأولى.. في استدعاء لهذا التراث الغنائي المغربي بعمقه المتجذر في الوجدان المجتمعي. وتتواصل ليالي الشعر، لدار الشعر بمراكش، بتنظيم أمسية شعرية يوم السبت 18 ماي على الساعة الخامسة مساء بفضاء قاعة أفق، وتحتفي بأجبال القصيدة وتنوعها الثقافي: خديجة أروهال، فتيحة المير، عبدالهادي السعيد، وداد بنموسى، وتقوم الشاعرة والاعلامية فتيحة النوحو بتسيير فقراتها، في حين تحي فرقة قدسي كناوة فقرتها الفنية في استدعاء لهذا التراث الموسيقي بجذوره الإفريقية.
واختارت دار الشعر بمراكش أن تنتظم الليلة الأخير، الأحد 19 ماي على الساعة السادسة والنصف بقاعة أفق، كي ينسدل الستار على فعاليات المعرض الدولي للكتاب.. شعرا. ولعل حضور تجارب شعرية مغربية، تنتمي لأجيال وتجارب وحساسيات مختلفة، بانتماءاتهم الجغرافية المتعددة، صورة مصغرة لهذا الاحتفاء بشجرة الشعر المغربي الوارفة، والذي امتد من برامج دار الشعر بمراكش، وهي تعبر الجهات الست، من مراكش الى أقصى نقطة في الصحراء.. انتصارا لهذا التعدد الثقافي المغربي، والذي يعبر عن غنى الهوية المغربية.
الشعراء: آمال الغريب، عبدالهادي روضي، زينة بوحيا، حميد الشمسدي، عبدالرحيم أمدجار يختتمون ليالي الشعر في أمسية تسهر على تسييرها الشاعرة والإعلامية فاطمة يهدي، فيما تحي دار آلة العود فقرتها الفنية. ضمن تمازج شعري وفني، يضفي على ليالي الشعر ألقا خاصا. أنماط الكتابة الإبداعية، وهي تمتح من معين أسئلة اليومي وأسئلة الراهن، تنفتح على أفقها التخييلي الخصب للقصيدة المغربية الحديثة.
ليالي الشعر لدار الشعر بمراكش، وهي تحتفي ضمن البرنامج الثقافي العام للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، بالشعر المغربي وتجاربه وحساسياته ولغاته.. صورة مجازية أخرى، لهذه الفسيفساء الشعرية المغربية المتفردة. ولعل حضور تجارب شعرية مغربية، تنتمي لأجيال وتجارب متعددة، احتفاء آخر لهذه الشجرة الشعرية المغربية المعطاء.. الوارفة بأصواتها الشعرية وبتجاربها وهي تؤسس أفق الجمال، من مراكش الى طنجة الى أقصى نقطة في الصحراء الى رباط الأنوار.. انتصارا لغنى الهوية المغربية.
طنجة الأدبية