خلال الفترة الممتدة مابين 11 و 21ابريل 2024 يشارك المغرب في الدورة 40 بمهرجان “نظرات افريقية للسينما الإفريقية والكريول” بمونتريال الكندية بمشاركات متنوعة ضمن مسابقة الشريط الطويل والقصير وندوة تتمحور حول “الانتاج المشترك بين كندا والمغرب .
وتتضمن المشاركة الفيلمية المغربية الأشرطة التالية :
“ابي لم يمت”لعادل الفاضلي ، واسماء المدير”بكذب امهات” و”كأس المحبة”لنوفل براوي ، وبما ان الاشرطة الطويلة تعرف عليها المهتمون بالشأن السينمائي فلنقي نظرة على ملخصات الأشرطة القصيرة والتي تظم: “الخروف، و الحمل، والغربان”(17د) لايمن حمو، الذي يتحدث في شريطه عن “مخرج شاب اسمه “قاسم”وهو على وشك الانتهاء من فيلمه يتوصل بمكالمة هاتفية من والدته ينقلب عالمه رأسًا على عقب”. ودنيا عاشورفتشارك بشريط “الموارد بشرية”(16د)والذي يتمحور حول عالم المقاولة حيث “يستخدم مدير أعمال شركة للمناولة للعثور على موظفة حسنة المظهر”، وبعد المقابلة لا تصمد المترشحة …”، وعبد العزيزباسي فيشارك بشريط وثائقي تحت عنوان “2002 ،معركة ضد النسيان” (16د)،حول :” الماضي والذاكرة ،صورة فوتوغرافية، أو رائحة، أو منظر طبيعي، أو كائن … كلها ليست وقت ضائعا ..”، ومارية الوافي الباتول تشارك بشريط “الآلة” (11د)،حول “محمد شاب من سلا ، طالب وموسيقي. يحلم بدراسة الهندسة المعمارية، لكن للأسف لم تتح له فرصة القبول في المدارس. ليتحول للموسيقى لإجراء بحث حول الموسيقى الأندلسية في مدينته، تلك التي يعشقها الموريسكيون…” ، وسعد بنديري”بصحوة”(15د)” هبة موظفة وفي أول يوم لها في العمل، تجد هبة نفسها عالقة في شقتها والمفاتيح في يد زوجها الغائب، و في سباق مع الزمن، تشرع في بحث يائس عن مفتاح الطوارئ، …”.
ويشارك مهرجان خريبكة للسينما الافريقية ، على غرار باقي الدورات السابقة في تنشيط فيلم مغربي يتم اختياره من طرف “دار المغرب بمونتريال ” والمشاركة في محاور ندوات “التعاون السينمائي جنوب-جنوب والشمال ” وهذه السنة كذلك ستتمحور الندوة حول “الانتاج المشترك بين كندا والمغرب”، فعلى المستوى الرسمي الرهان دشن سنة 1987 بعقد “اتفاقية بشأن العلاقة السينمائية والسمعية البصرية بين حكومة المملكة المغربية وحكومة كندا “، بالإضافة لمرسوم رقم 2.17.373 صادر في 9 ذي القعدة 1438 (02 أغسطس 2017) يقضي بتغيير و تتميم المرسوم رقم 2.12.325 الصادر في 28 من رمضان 1433 (17 أغسطس 2012) بتحديد شروط و مساطر دعم إنتاج الأعمال السينمائية و رقمنة و تحديث وإنشاء القاعات السينمائية وتنظيم المهرجانات السينمائية”… اما عن الانتاج السينمائي المشترك (المغرب-كندا) فيمكن التذكير بفيلم “فين ماشي اموشي “(2007)للمخرج حسن بنجلون ، و”بن هور”2010لسيتيفان شارب ، و”مرحبا بكم”2009لإدريس عبد الخالق ،و”ميلاد المسيح”2010 لكوكي جيدرويك ،و”تيزا”2011لدانييل جيرفي،و”وريث الأسرار”2024 لمحمد نظيف … الخ ويبدو ان كل هذه الانتاج موجهة لوحدة موضوعها والتي تستهدف موضوع هجرة/تهجير اليهود نحو الاراضي المحتلة بفلسطين وهذا يتنافى مع باقي سياسات الدعم السينمائي بباقي دول العالم ( !؟) .
اما مهرجان خريبكة للسينما الافريقية فبهذه المشاركة يجدرامتداداته عبر العديد من المحطات السينمائي الافريقية بالقارة وخارجها .وبذلك ينمي الدبلوماسية الناعمة التي يقوم بها لسنوات عديدة . وتعود علاقة مهرجان خريبكة للسينما الافريقية ، و”نظرات افريقية للسينما الإفريقية والكريول” بمونتريال إلى سنة 1992 خلال الدورة الخامسة حيث عقد المهرجانين اتفاقية شراكة وتعاون ما بينهما . وهذه المشاركة لمهرجان خريبكة تتوهج “الدبلوماسية الموازية التي ظل المهرجان يقوم بها لسنوات 1977 اي ما يعادل 47سنة .. ويشارك ” اوكويس مصطفى “عضو المكتب التنفيذي لمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية في ندوة الدورة 30 بمهرجان “نظرات افريقية للسينما الإفريقية والكريول” بمونتريال ضمن الندوة المحور التي تقارب موضوع “الإنتاج المشترك بين كندا والمغرب”..
ثلاث عبد العزيز