عمل الإطار المنظم لمهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان خلال البرنامج المتوقع للدورة السادسة المزمع تنظيمها ما بين 15و 18ماي 2024 على تطوير محتوى برنامجه و إعداده بإتقان .
وقد استفاد من تجربة خمس دورات ناجحة ، كان خلالها يحاول وشم خطوته بشمال المملكة و الرقي بالمشهد السينمائي بمدينة تطوان و نواحيها بل بكل المنطقة الشمالية .
هكذا كان الثلاثي المجتهد في شخص رئيس المهرجان الاستاذ لحبيب حاجي و مديره المخرج مصطفى الشعبي و الكاتب العام الفنان عبد الإله إرمضان بمساعدة لجن تنظيمية مؤهلة لتسطير برنامج غني بفقراته الفنية الهادفة .
وقد استطاع هذا الإطار من تحديد المعنى الحقيقي للمهرجان السينمائي في الاحتفال بالفنان المغربي أولا ، إذ أصبح المهرجان محفلا للتكريم السنوي لمجموعة من الفنانين والفنانات في كل المجالات الفنية والثقافية و الرياضية والاعلامي ، يعرف كيف ينتقي شخوصه بإحكام ،ولعل هاته الدورة تحفل بأسماء وازنة من طينة الفنان محمد الجم و نعيمة إلياس و سعيد المرسي والاعلامي عتيق بنشيگر .
كل هذه الاسماء اعتلت منصات مهرجانات وطنية ودولية كبرى وتستحق صدارة منصة مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي. كما لا يغيب عنه أهمية لجنة التحكيم التي هي الاخرى يجعل منها حلقة متكاملة ما بين النقد و الاخراج والتشخيص والفاعل في القاعدة التقنية ، لهذا عين لنا لجنة بأسماء فاعلة يترأسها الناقد عمر بالخمار وبعضوية الفنان إدريس الروخ ، الفنانة نجوم الزهرة ، الاعلامي و الناقد علي حسن و التقني علال بوشيخي . هي لجنة متكاملة ستستطيع بكل تأكيد الفصل فيما ستشاهده من أفلام سينمائية منطوقة بالأمازيغية قصيرة .
و يستقر المهرجان على تفعيل ندوته الفكرية في مواضيع ذات أهمية كبرى لها علاقة بالمعنى الشمولي السينمائي للحياة ، فكما سبق وناقشنا الارهاب في السينما خلال الدورة السالفة ، تم تحديد موضوع السياسة و الدين في السينما : كلها مواضيع تستحق المناقشة و التحليل الفني و إبراز مدى التفاعل معها سينمائيا .
تتنوع فقرات البرنامج مؤكدة على ضرورة تحقيق أهدافه النبيلة بين الإسهام في نشر الثقافة السينمائية من جهة و أخرى مسايرة المشهد السينمائي بالعرض و المناقشة على مستوى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة خاصة منها المنطوقة باللغة الأمازيغية.
طنجة الأدبية