منذ حلقتها الأولى يظهر أن السلسلة الكوميدية “أولاد يزة” لا تحمل من الكوميديا سوى الإسم.. فكلها تهريج في تهريج وافتعال في افتعال، بحيث لم تراعى فيها أبسط مقومات العمل الفني المقبول.
فمن عيوبها الظاهرة للعيان، على سبيل المثال، التقارب في السن بين الممثلة دنيا بوطازوت (مشخصة دور الأم الأرملة يزة) والممثلين أحمد الشركي (في دور الإبن مراد القادم من فرنسا رفقة زوجته) وعبد الفتاح الغرباوي (في دور الإبن علي المقيم مع يزة بالبادية)، بالإضافة إلى الممثلة سكينة درابيل (في دور الشابة التي يعشقها الإبن العازب ويرغب في تزوجها)… وهذا يعني أن هناك خلل في الكاستينغ، ينزع كل مصداقية عن أداء هؤلاء الممثلين الرئيسيين الأربعة، وخاصة منهم بوطازوت ودرابيل اللتان لهما طاقات هائلة في التشخيص تم هدرها في هذا العمل التافه الذي يسيء إلى تاريخهما الفني أكثر مما يغني تجربتهما في الأداء التلفزيوني.
يبدو أن غياب السيناريو المقنع والمتماسك الخيوط وعدم التروي في اختيار الممثلين المناسبين لتقمص بعض الأدوار والتسرع في الإنجاز هي العوامل الأساسية التي تجعل من هذا المنتوج رقما إضافيا، لا أقل ولا أكثر، في قائمة الأعمال الرديئة والفاشلة التي دأبت قناتنا “الأولى” على صرف المال العام في إنتاجها.
ملحوظة: في جنريك هذه السلسلة يكتب عنوانها هكذا “أولاد يزة” وفي الملصق الإشهاري المرفق يحذف الألف من الكلمة الأولى ويضاف إلى الكلمة الثانية: “ولاد ايزة”؟؟؟
أحمد سيجلماسي
هجوم غير مبرر على السلسلة ربما إرضاءا لرجال التعليم ليس إلا