غادرنا إلى دار البقاء مؤخرا السينمائي المغربي محمد لعليوي (كاميرا مان ومخرج ومدير تصوير) عن عمر ناهز 85 سنة.. وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم لابنه السينمائي يوسف لعليوي وباقي أفراد أسرته بأحر التعازي والمواساة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يذكر أن الحاج محمد لعليوي، المزداد بمكناس سنة 1939، قد استفاد في شبابه من مجموعة من التكوينات والتداريب المسرحية والسينمائية داخل الوطن وخارجه، واشتغل في بداية مسيرته الفنية والمهنية مصورا (كاميرا مان) بالتلفزة المغربية، قبل أن يلتحق في النصف الأول من عقد الستينيات بالمركز السينمائي المغربي، الذي اشتغل به وتقلد داخله عدة مهام إلى حدود سنة 1999. وقد أخرج لفائدة هذا المركز مجموعة من الربورتاجات السينمائية والأفلام الوثائقية القصيرة ومتوسطة الطول من بينها: “إسلي وتسليت” (1964)، “اللقاء الأخير” (1965)، “مستشفى الحسن الثاني بأكادير” (1969)، “المهرجان الإفريقي بالجزائر العاصمة” (1969)، “القوات الجوية الملكية” (1971)، “مخيمات العطل” (1972)، “معركة أنوال” (1981)، “يوم بالمغرب” (1982)، “المغرب.. ابتسامة خالدة” (1984)، “ميناء المحمدية” (1987)، “الأيام الوطنية للتلقيح” (1987)، “تافيلالت” (1988)، “منظمة الأمم المتحدة في 50 سنة” (1996)، “سلا الفاتنة” (1996)… كما أخرج لفائدة التلفزة المغربية (“الأولى” حاليا) مجموعة من البرامج والأفلام القصيرة والطويلة من بينها الفيلمان الروائيان الطويلان “هواجس ما بعد منتصف الليل” و”منديل صفية”…
وعلى مستوى التصوير أو إدارته تتضمن فيلموغرافيته الأفلام الروائية الطويلة التالية: “ذراعي أفروديت” (1978) للمخرج الروماني ميرسيا دراغان (إنتاج مغربي- روماني مشترك)، “نايتو اليتيمة” (1982) للمخرج الغيني موسى كيموكو دياكيتي، “الزفت” (1984) للطيب الصديقي، “أولوكورو” (1994) للمخرج الغيني محمد دانسوكو… هذا بالإضافة إلى أفلام قصيرة نذكر منها: “الموسيقى الأندلسية” (1962) لجان أرشامبو و”جاء الماء” (1977) لمحمد عبازي و”المسيرة الخضراء” (1975) لعبد المجيد رشيش و”الربيع الدائم” (1978) لأحمد المسناوي و”الينابيع الأربعة” (1978) و”احكي لي عن مكناس” (1991) لأحمد بوعناني…
تجدر الإشارة إلى أن الراحل محمد لعليوي كان نشيطا على المستوى الجمعوي، حيث ترأس جمعية الفن السابع بالرباط، وكان أحد مؤسسيها البارزين، وساهم في تأطير العديد من الورشات التكوينية حول تقنيات السينما، بمختلف المدن المغربية. هذا إضافة إلى إخراجه لبعض المسرحيات من قبيل “أنتيغون” و”الوجه والمرآة”…
أحمد سيجلماسي